نقل التلفزيون الايراني الرسمي عن المتحدث باسم وزارة الدفاع احمد حسيني قوله ان ايران أطلقت «بنجاح» قمراً اصطناعياً في الفضاء الأحد إلا أنه لم يصل الى مداره.
وأضاف حسيني، من وحدة الفضاء في وزارة الدفاع، أن الصاروخ «أطلق بنجاح القمر الاصطناعي ظفر في الفضاء، إلا أنه لم يصل السرعة المطلوبة لوضع القمر الاصطناعي في المدار المقرر له».
وورداً على هذا الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي والعقوبات التي تخنق اقتصادها، تخلّت طهران عن تطبيق تعهدات أساسية كانت اتخذتها بموجب الاتفاق الذي أُبرم عام 2015 في فيينا بين طهران والقوى العظمى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا).
وكانت الولايات المتحدة أعربت عن قلقها من برنامج إيران للأقمار الاصطناعية واصفةً إطلاق الصاروخ الناقل في كانون الثاني/يناير 2019 بأنه «استفزاز» وانتهاك للقيود المفروضة على تطويرها للصواريخ البالستية.
وتؤكد طهران أن ليس لديها نية حيازة سلاح نووي وتقول إن أنشطتها الفضائية سلمية وتتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.
وكان قد كتب وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرومي في تغريدة «بدأ العدّ العكسي لإطلاق القمر +ظفر+ في الساعات القليلة المقبلة”الذي اطلق لاحقا من دون ان يصل الى مداره في فشل واضح ..
وفي الأول من شباط/فبراير، قال رئيس الوكالة الفضائية الإيرانية الوطنية إن القمر الذي يزن 113 كلغ ويمكنه أن يدور 15 مرة حول الارض في اليوم، سيوضع على المدار على بعد 530 كلم من الارض بواسطة منصة الاطلاق سيمورغ. وأوضح مرتضى بيراري لوكالة فرانس برس أن «المهمة الأساسية» للقمر ستكون «جمع مشاهد» مؤكدا حاجة ايران لذلك خصوصا لدراسة الزلازل والوقاية منها و»منع الكوارث الطبيعية» وتطوير الزراعة.
وأضاف أن القمر صُمّم ليكون عملانياً لفترة «تفوق 18 شهرا»، معتبراً أنّ ذلك «يمثّل مرحلة جديدة لبلادنا».
وفي حين يثير برنامج ايران للأقمار الاصطناعية قلق الدول الغربية، أكد المسؤول الايراني أن بلاده تكافح من أجل «استخدام سلمي للفضاء» وأن أنشطتها «في مجال الفضاء شفافة».
والأحد، كشف الحرس الثوري في إيران عن صاروخ بالستي قصير المدى، يمكن أن يحمل محرّكاً من «الجيل الجديد» صمّم لوضع أقمار اصطناعية في الفضاء.وقال القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي أثناء مشاركته في إزاحة الستار عن الصاروخ الجديد والمحرّك المزوّد ب»فوّهة متحركة» تتيح «التحكم في الفضاء»، إنّ «هذه الإنجازات (…) مفتاح دخولنا الى الفضاء».
وأعلنت طهران في كانون الثاني/يناير 2019 فشل وضع قمر بيام الذي كان مخصصا لجمع معطيات عن تغير البيئة في ايران، في المدار.
واعتبرت الولايات المتحدة أن إطلاق الصاروخ الناقل يشكل انتهاكا للقرار 2231 الصادر عام 2015. ويدعو هذا القرار إيران الى «عدم القيام بأي نشاط على صلة بالصواريخ البالستية المصممة للتمكن من نقل شحنات نووية، بما فيها عمليات الاطلاق التي تستخدم تكنولوجيا صواريخ بالستية». وأكدت إيران في أيلول/سبتمبر أن انفجاراً وقع في إحدى منصاتها لإطلاق الأقمار الاصطناعية بسبب عطل تقني وانتقدت الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنشره تغريدات عن الأمر بنبرة «ابتهاج» آنذاك.
ورداً على تغريدة سُئل فيها عما سيحصل في حال فشل القمر «ظفر» على غرار القمر السابق، قال جهرومي «سنحاول من جديد».
ويأتي إطلاق القمر «ظفر» قبل أيام من الذكرى ال41 للثورة الإسلامية وانتخابات برلمانية مهمة في إيران.