ثقافه عامه

في القاهرة .. صدور الطبعة الثانية لكتاب “مذكرات أميرة بابلية عن النسيان في التاريخ العراقي”

 

صدر عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ الطبعة الثانية للترجمة العربية لكتاب «مذكرات أميرة بابلية» للأميرة الإنجليزية العراقية «ماري تيريز أسمر». قدمتها وحققتها الأديبة والتشكيلية البريطانية العراقية الدكتورة أمل بورتر.

يقع الكتاب في 348 صفحة من القطع المتوسط، ويستعرض السيرة الذاتية لتيريز التي عاشت قبل قرنين من السنين، وتركت لنا أسفاراً بالإنجليزية عن شجون عراقية محضة، صادقة ومرهفة، دوَّنت في ثناياها سجلاً غنياً عن الأيام التلكيفية والموصلية والبغدادية، وعن «عين كبريت» و«دير ربان هرمز»، وعن شجون الزُرَّاع والحياة مع البدو.

وتدل قراءة مدونات تيريز، التي تخصصت مترجمتها في الفن وتاريخه في بريطانيا، والعراق، والولايات المتحدة، والاتحاد السوفياتي السابق، على وجود مبادرات ذاتية فُرِض عليها النسيان والإهمال في التاريخ العراقي، يجدر تسليط الضوء عليها ونشرها.

ولا تغفل تيريز الحالة الاجتماعية والتجارب الطفولية والتراثية والبدوية والأزياء والجواهر في مناطق العراق المختلفة، ولا تترك فرصة تفلت منها دون أن تشير للغرب قائلة بكل وضوح وصراحة: «نحن أفضل». وبعدها غادرت وادي الرافدين، وسافر عبر الصحاري، وزارت سوريا وفلسطين ولبنان، ثم إيطاليا وفرنسا وإنجلترا. وأثناء ذلك قابلت أشرافاً وأمراءً وملوكاً والبابا، وألفت الكثير من الكتب عن أسفارها وانطباعاتها، التي طبعتها قبيل منتصف القرن التاسع عشر.

ونتيجة أسفارها الكثيرة، أتقنت تيريز العربية والسريانية والعبرية واللاتينية والتركية والكردية والفرنسية والإيطالية والإنجليزية.