العراق و( الصراع الداخلي والاقليمي والعالمي )

2

د. جميل عبدالله

الصراع الداخلي على السلطة من قبل بعض الاحزاب التي لها تاثير شعبي ومقومات وطنية , والاحزاب الاخرى كما هي معروفة في الشارع السياسي العراقي لها تأثير ومساندة اقليمية ولها فصائل ومليشيات مستندة عليها تريد ان تلعب دور في سحب السلطة من الاخرين الذين فازو في الانتخابات بالاغلبية الساحقة .

كما هو معروف من خلال ثوابت القانون بان الشعب هو مصدر السلطات , فلا يحتاج الى الذهاب الى مؤوسسات الدولة لحل البرلمان , وكما هو معروف بان الثورة هي نتيجة لغضب الشعب من الفساد والظلم والتعسف والفقر , فالتغيير الجذري من خلال الثورة والانتفاضة على جميع مؤوسسات الدولة وتغييرها بالوجه والمسار الصحيح .

ان تعزيز وضع العراق وامنه واستقراره , والعمل على ضمان حصانته ليتحرر من النفوذ الايراني , وهو امر تفوق اهميته احياء الاتفاق النووي ( الايراني الامريكي ) .

وان اهمية ذلك تنبع من تمكين العراق ليتحول الى قوة موازية لايران في المنطقة . لكن مقاربة بايدن مختلفة وتنطلق من الاعتقاد بان منع ايران من امتلاك الاسلاح النووي يقلص مخاطرها في المنطقة .

المشترك بين المقاربتين ان للعراق في كلتاهما وظيفة , بالنسبة لادارة بايدن وهو احد جسور العبور الى الاتفاق , وهو قوة توازن في الحسابات الامريكية , اما العراق البلد المستقل في قراره فهو ما زال يبحث عن نفسه .

اخيراً كما يلاحظ القانون الدولي والمؤوسسات الاستراتيجية السياسية الدولية , والمحللين السياسيين بان العراق ( رهينة ) الاتفاق النووي الايراني الامريكي .

التعليقات معطلة.