دارك يالأحمر!

1

 
 
عندما تتخالط الاوراق فيما بينها، ويضيع الحق بالباطل، بلا شك ستجد من لم يهب شهيدا ينعق مع كل ناعق، ليحاول القول بأن دار السلام التي استرجعناها بأرواحنا هي دار الخضراء، لا يا عزيزي اظنك تعاني من عمى الألوان ليسوا اخضرا، بل احمر… بلون دماء شبابنا الذين ملئت أجسادهم مقبرة السلام.
 
المشكلة في ذاكرتنا المؤقتة انها تنسى كثيرا، تنسى أفعال الشرق الاوسط عندما اتهمت مقدساتنا بأنها محل دعارة، ونسائنا بائعات هوى!
 
وتنسى كيف استحلت محارم البلد وانتهكت حرمة الإسلام، وخلفت ورائها نيرانا تسرع في بيت كل مواطن عراقي.
 
لو تمكنا من النسيان فلنستحي من تلك الصور التي تبكي الشوارع، من نظرات الأطفال الذين تيتموا لأن اباهم اشترى عرض الوطن بدماءه، كي لا يدنسه ذلك الجنين غير الشرعي للنظام السعودي.
 
مشكلتنا ليست مع الشعب بل النظام، كما هو الحال مع أمريكا واليهود، فالشعوب ليست لها يد الا في التمجيد او صناعة الطاغوت، فبالرغم من هذا السكوت الأصفر الذي لم يخلق سوى السلاطين والجبابرة، نحن أيضا لنا يد كبيرة في صناعة هذه الاصنام واطاعتها على طول هذه السنوات، ولكن بعد التجربة التي عاشها العراق حاشا للشعب ان يلدغ من جحر مرتين!

التعليقات معطلة.