لقاء ترامب مع نتانياهو الأسبوع المقبل في واشنطن هو لقاء مصيري في ملفات عدة:
1 – مصيري في ملف اتفاق غزة.
2 – مصيري في مستقبل مشروع إسرائيلي بضم قطع أراضٍ من الضفة الغربية.
3 – مصيري في العلاقة المتذبذبة صعوداً وهبوطاً بين رجلين، كل منهما اختار مصالحه الشخصية على مصالح دولته العليا.
منذ أيام صرح ترامب بأنه يتمنى أن يتم العفو عن إجراءات التحقيق القضائي والسياسي، التي تجري مع نتانياهو، ويغلق هذا الملف.
كثير من أوساط المعارضة الإسرائيلية وتيارات من الإعلام والمثقفين والأحزاب، اعتبرت تصريح ترامب تدخلاً مرفوضاً في الشأن الداخلي الإسرائيلي، «وتصرف أحمق يمس السيادة الوطنية»، على حد وصفهم.
ويبدو أن هناك صفقة مقايضة ما سوف تتم في قمة الرئيسين المقبلة في واشنطن، خصوصاً أن نتانياهو قد قام بإيفاد مستشاره الأول والعقل السياسي المفكر له، رون دريمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، ليمهد له الطريق في العاصمة الأمريكية مع نائب الرئيس ووزير الخارجية، وكبار رجال الكونغرس.
دريمر يعرف واشنطن جيداً، لأنه خدم فيها سفيراً لإسرائيل لمدة 6 سنوات، ولديه قنوات مفتوحة وقوية مع منظمة «الأيباك»، وأهم الشخصيات المؤثرة في مجلسي الشيوخ والنواب.
ويبدو أن هذه الصفقة ستكون إعلان نتانياهو من البيت الأبيض وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً، وقبول صفقة ويتكوف لتبادل الرهائن والمعتقلين، ويؤكد «أن ذلك كله تم بفضل تدخل الرئيس ترامب الذي يعمل ليل – نهار على رعاية السلام في كوكب الأرض، ودعم مصالح إسرائيل».