تحتفل مصر اليوم بعيد الأم الذى يوافق 21 مارس من كل عام، وهناك روايات عديدة، وقصص كثيرة، تتناول نشأة عيد الأم، الذى يحل فى دول العالم فى مواعيد متباينة من العام، وتأرجحت الروايات بين كونه عيدا أوروبيا، أم كانت أمريكا هي رائدته، أو عربيا ابتدعته مصر.
وقديما ورد فى التاريخ أن الاحتفال بعيد الأم بدأ عند الإغريق باحتفالات عيد الربيع، وفى العصر الحديث قادت “أمريكا الفكرة”، وبدايتها كان بفشل فكرة الناشطة الأمريكية “جوليا وورد هاو”، فى إقامة يوم للأم، بسبب اعتراض من المدرسة البروتستانتية، وفي عام 1908، كان الاحتفال الرسمي بعيد الأم لأول مرة، عندما قامت “آنا ماري جارفيس”، بالدعوة للاحتفال بعيد الأم، ثم قادت حملة لجعل عيد الأم عطلة رسمية معترف بها في الولايات المتحدة، ونجحت في ذلك عام 1914، وأخذت عطلة عيد الأم الانتشار في البلدان الأخرى، إلى أن أصبحت عالمية، ولذلك تعد جارفيس، هي مؤسسة عيد الأم في بلاد الغرب.
وعلى الصعيد العربي، يعد مصطفى أمين الكاتب الصحفي، ومؤسس جريدة أخبار اليوم، صاحب الدعوة، حيث أعلن فكرة الاحتفال بعيد الأم في إحدى مقالته بعموده الشهير “فكرة”، دعا من خلاله لتخصيص يوم يسمى يوم الأم وكانت دعوته تشمل الدول العربية، وليس فى مصر فقط .
وتكونت الفكرة فى ذهن مصطفى أمين، عندما بعثت إليه واحدة من الأمهات بخطاب تشكو فيه جفاء أبنائها وسوء تصرفهم معها، فكتب عن قصتها، واقترح تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير فضلها، وكان أول عيد للأم في مصر خلال عام 1956، ثم خرجت الفكرة من القاهرة إلى الدول العربية .