اخبار سياسية مقالات

“آلة الإشاعات” أكثر نجاحاً من صواريخ إيران على إسرائيل

حسابات متحيزة روجت لأكاذيب منها ما استهدف السعودية والأردن

عيسى النهاري محرر الشؤون السياسية

الثلاثاء 16 أبريل 2024 19:33

روّجت حسابات ومواقع إسرائيلية إشاعة بأن ابنة ملك الأردن شاركت في اعتراض مسيرات إيرانية على إسرائيل (اندبدنت عربية)

ملخص
تناقلت حسابات ومواقع إيرانية وإسرائيلية أخباراً مزيفة منها ما استهدف الأردن والسعودية وأخرى تروج لانفجار في طهران وذعر في إسرائيل لكن التدقيق فيها يكشف عن قصة أخرى

شغل الهجوم الإيراني على إسرائيل غرف الأخبار ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط. إلا أن الاهتمام الكبير بالحدث صاحبته الإشاعات التي أسهمت حسابات محسوبة على الجانبين في انتشارها.

تحوير المواقف العربية

وانتهجت جهات إسرائيلية رسمية وغير رسمية سلوكاً معتاداً في تحوير مواقف الدول العربية والزعم بأنها داعمة لإسرائيل، ولُوحظ ذلك بعد الهجوم الإيراني، إذ حاولت بعض الحسابات على “إكس” الترويج إلى أن إسقاط الأردن المسيرات الإيرانية هدفه دعم تل أبيب.

وكتبت المبعوثة الإسرائيلية للتجارة والابتكار فلور حسن ناحوم بأن “الشرق الأوسط الجديد هو المنطقة التي تعترض فيها الطائرات الأردنية مسيرات إيرانية تستهدف إسرائيل”.

وانتقد الباحث السعودي المتخصص في الشأن الإسرائيلي عبدالعزيز الغشيان منشور المبعوثة واعتبر كلامها مثالاً واضحاً على السعي لتصوير موقف الأردن للدفاع عن سيادته على أنه وقوف في صف إسرائيل ضد إيران.

وأوضح الأردن يوم الأحد بأنه تصدى لـ “أجسام طائرة” عبرت أجواءه لحماية السكان وتأكيداً على “حرمة أجوائه وأراضيه”. وأوضح بيان لمجلس الوزراء الأردني، يوم الأحد بأنه “جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجوائنا ليلة أمس، والتصدي لها، للحيلولة دون تعريضها لسلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر”.

وبدأت يوم الاثنين حسابات ومواقع إسرائيلية الترويج لإشاعة أخرى بأن السعودية شاركت في اعتراض الهجمات الإيرانية على إسرائيل، وهو ما نفته الرياض وفق مصارد قناة “العربية”.

ونشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية قصة مختلقة عن المشاركة المزعومة واستشهدت بموقع لا وجود له في السعودية.

من جانبه، قال إياد الرفاعي الأكاديمي في قسم العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز غرب السعودية إن “الهجمات الإعلامية الإسرائيلية المتكررة وآخرها يدّعي أن المملكة قد شاركت في صد الاعتداءات الإيرانية عليها، بجانب إعاقتها المتكررة لمسار السلام، دلائل أخرى واضحة وجلية على عدم جدية ومصداقية الكيان في إقامة علاقات مستقبلية طبيعية بعد حل القضية الفلسطينية بتطبيق القرارات الدولية”.