أعلنت شركة المرافق الألمانية “إنرجي بادن فورتمبيرغ” (إن.بي.دبليو) توقيع اتفاقية مدتها 15 عاما لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وذلك في وقت تعزز فيه أوروبا واردات الغاز المسال بعدما تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في تقليص الشحنات المتجهة إلى القارة. وجاء في بيان صحافي لشركة “إنرجي بادن فورتمبيرغ” اليوم الأربعاء أن من المقرر أن تورد “أدنوك” 600 ألف طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال إلى الشركة الألمانية لمدة 15 عاما تبدأ في 2028. ووقعت “أدنوك” في آذار (مارس) اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال من مشروع الرويس التابع لها إلى شركة (سيفي) الألمانية المنافسة لـ”إنرجي بادن فورتمبيرغ”، وذلك لمدة 15 عاما تبدأ في العام ذاته. والصفقة هي الأولى لـ”إنرجي بادن فورتمبيرغ” -وهي شركة لتوريد الطاقة والغاز في جنوب غرب ألمانيا- مع شريك في الشرق الأوسط. وذكرت الشركة أن الاتفاق سيساعدها على تنويع مشترياتها وتسريع إنشاء سلاسل قيمة للغاز الطبيعي المسال. وكثفت “أدنوك” تركيزها على الغاز الطبيعي باعتباره وقودا انتقاليا في وقت يسعى فيه العالم إلى الحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومع احتدام المنافسة على الغاز الطبيعي المسال منذ تراجع الإمدادات الروسية. وتوقعت “إنرجي بادن فورتمبيرغ” استقبال 9.6 مليون طن إجمالا من مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال التابع لـ”أدنوك”. ووقعت الشركة الإماراتية في كانون الأول (ديسمبر) اتفاقية مماثلة مدتها 15 عاما مع وحدة مقرها سنغافورة تابعة لشركة “إي.إن.إن” الصينية. ومن المقرر أن يصبح مشروع الرويس أول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في المنطقة تعمل بالطاقة النظيفة. وذكرت “إنرجي بادن فورتمبيرغ” أن استخدام الكهرباء في نظام التسييل سيحسن من توازن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أثناء إنتاج الغاز الطبيعي المسال، كما ستعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي على تحسين كفاءة الطاقة المستخدمة. وخصصت شركة الطاقة الألمانية استثمارات بقيمة 40 مليار يورو (42.98 مليار دولار) حتى عام 2030 للتحول الأخضر في إطار محفظة مشروعات توليد الطاقة التابعة لها، وذلك بهدف الحصول على أكثر من نصف قدراتها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، والتخلي عن استخدام الفحم في توليد الطاقة بحلول 2028. ولم تذكر الشركة التفاصيل المالية للاتفاق مع “أدنوك”.
التعليقات معطلة.