قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مجلس الأمن الدولي الذي لم يعتمد مشروع القرار الإنساني الروسي بشأن الشرق الأوسط، فشل مرة أخرى في الوفاء بمسؤولياته.
وأكد أردوغان: “لقد فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، غير الفعال على الإطلاق، مرة أخرى في الوفاء بمسؤولياته، وقد تم إحباط جهودنا لضمان السلام من خلال خطوات مثل إرسال حاملات طائرات إلى المنطقة، وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، والعقاب الجماعي لسكان غزة”.
كما أشار أردوغان إلى أنه “بالتعاون مع السلطات المصرية، سلمت تركيا ثلاث طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى المنطقة”.
وأعرب الرئيس التركي عن امتنانه لعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا استثنائيا في جدة، قائلا: “إن منظمة التعاون الإسلامي تظهر بشكل مباشر تصميم العالم الإسلامي على مواجهة القمع المتزايد من قبل إسرائيل، وتضامنه مع الشعب الفلسطيني ودعمه للقضية الفلسطينية”.
وأضاف: “لقد بذلنا جهودا كبيرة في جميع أنحاء المنطقة لحل هذه المشكلة، بينما لا تدخر الدول الغربية جهدا عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان والحريات، ولم تتخذ أي إجراء سوى صب الزيت على النار”.
ووصف أردوغان الهجوم على المستشفى الأهلي في مدينة غزة بأنه “هجوم شنيع” و”جريمة ضد الإنسانية” وعمل “يرقى إلى مستوى جريمة الإبادة الجماعية ضد شعب غزة”.
هذا واقترحت روسيا، في وقت سابق، تعديلين على مشروع القرار البرازيلي في مجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط، يتضمن أحدهما دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في نص الوثيقة، ويدين الثاني الهجمات العشوائية على قطاع غزة.
وبعد الهجوم الهمجي على مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، أكملت روسيا تعديلها الأخير بإدانة منفصلة لهذا الهجوم. ولم يحصل كلا التعديلين على الأصوات الكافية، وكانت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي صوتت ضدهما في كلتا المرتين. ولم يتبنَّ مجلس الأمن الدولي مشروع القرار البرازيلي بشأن الشرق الأوسط، لأن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضده.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن كل من لم يؤيد مشروع القرار الإنساني الروسي بشأن الشرق الأوسط، يتحمل جزءا من المسؤولية عما حدث في قطاع غزة.