صعد أرسنال إلى المركز الثاني في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بفارق ست نقاط خلف المتصدر ليفربول بعدما تغلب دون عناء كبير 1-صفر على ضيفه إبسويتش تاون اليوم الجمعة.
ولم يحمل أداء أرسنال الكثير من الإثارة، وحسم المباراة بهدف وحيد في الشوط الأول سجله كاي هافرتز إثر تمريرة ذكية من لياندرو تروسارد، علما بأن الفرص كانت متاحة أمام أرسنال لتحقيق الفوز بنتيجة أكبر.
وافتقد أرسنال إبداع لاعبه المصاب بوكايو ساكا، وقد احتاج إلى 19 دقيقة لتسجيل أول تسديدة، وبعدها بأربع دقائق فقط، جاء هدف هافيرتز، وهو السادس للاعب هذا الموسم في كل المسابقات.
وضغط إبسويتش على أصحاب الأرض لدقائق في الشوط الثاني، لكن هذا لم يستمر طويلا، وأتيحت أكثر من فرصة لأرسنال بعدها.
وأهدر المدافع غابرييل ماغالهايس فرصة ذهبية لتمديد سلسلة تسجيله من الركلات الركنية عندما وجه كرة بضربة رأس بجوار المرمى، رغم غياب الرقابة عنه.
وبعدها انطلق القائد مارتن أوديغارد من وسط الملعب حتى توغل إلى منطقة الجزاء لكنه سدد كرة علت العارضة.
واكتفى برايتون آند هوف ألبيون بحصد نقطة واحدة بالتعادل سلبياً مع برنتفورد اليوم الجمعة ضمن منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، إذ فرض برايتون سيطرته على مجريات اللعب لكنه افتقد الحسم في الثلث الأخير من الملعب.
وأخفق برايتون، الذي يدربه فابيان هورزلر، بذلك في تحقيق أي فوز خلال ست مباريات متتالية ورفع رصيده في المركز العاشر إلى 26 نقطة حصدها خلال 18 مباراة، ويتفوق بنقطتين أمام برنتفورد صاحب المركز 11 والذي لم يحقق أي فوز خارج ملعبه هذا الموسم حتى الآن.
وأبدى هورزلر أسفه لإهدار نقطتين.
وقال المدرب “هو شعور مخيب للآمال. الأجواء ليست رائعة في غرفة تبديل الملابس. ولكن في النهاية، هذه مسؤوليتنا، علينا أن نتعلم كيف نفوز بهذه المباريات.
“في النهاية، هو عمل تحتاج فيه إلى تحقيق نتائج، ونحن بحاجة لتعلم كيف نفوز بهذه المباريات”.
وتوالت تسديدات لاعبي برايتون على مرمى الحارس مارك فليكين، بعد أن أشعل جوليو إنسيسو حماس الفريق مبكراً إذ هيأ جواو بيدرو الكرة في الدقيقة الخامسة إلى إنسيسو الذي سدد بقوة لكن الكرة اصطدمت بإطار المرمى.
وكانت التسديدة بمثابة بداية لتألق كبير من مهاجم باراغواي البالغ من العمر 20 عاماً، إذ سجل ثماني تسديدات في الشوط الأول وهو أكبر رقم في الشوط الأول من مباراة بالدوري الممتاز منذ أن سجل لويس سواريز ثمانية تسديدات مع ليفربول أمام أستون فيلا في آذار (مارس) 2013.
واحتفل يواني ويسا لاعب برنتفورد بما اعتقد أنه هدف رائع على عكس سير اللعب في الشوط الأول عندما استغل تمريرة مادس رورسليف في هجمة مرتدة وسدد الكرة في الزاوية العليا من الشباك لكن الهدف ألغي بداعي التسلل.
وخرج فليكين حارس برنتفورد في وقت متأخر من الشوط الأول بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، وهو ما كان ليشكل خطورة كبيرة على الفريق أمام برايتون الذي كان قد سجل حينها 15 تسديدة مقابل تسديدتين فقط للضيوف، لكن الحارس البديل هاكون فالديمارشون ولاعبي برنتفورد المتماسكين نجحوا في الحفاظ على نظافة شباكهم ليحصل برايتون على نقطة واحدة.
وطالب مشجعو برنتفورد ببطاقة حمراء بداعي قيام بيدرو بتوجيه ضربة بالمرفق إلى رأس يهور يارموليوك في الشوط الثاني، لكن بعد مراجعة طويلة لتقنية الفيديو، خلص الحكم إلى عدم وجود عنف إذ لم يلمس مرفق بيدرو اللاعب المنافس.
وقال توماس فرانك مدرب برنتفورد لمنصة أمازون برايم “وفقاً لفهمي للقواعد، إذا لوحت بذراعيك لضرب شخص ما، فإن الأمر يستحق بطاقة حمراء، سواء ضربت الشخص أم لا”.
وهتف مشجعو برايتون باسم سولي مارش مع تصفيق حار عندما دخل اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً كبديل في وقت متأخر من المباراة، وذلك في عودة طال انتظارها من إصابة خطيرة في الركبة تعرض لها في تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
وأتيحت لمارش فرصة تهديفية رائعة في الوقت بدل الضائع لكنه سدد الكرة فوق العارضة.
وقال لويس دانك مدافع برايتون لمنصة أمازون “هو أمر محبط، نمر بمرحلة صعبة في الوقت الحالي ولا نستطيع تحقيق الفوز”.
وكانت هذه واحدة من إجمالي 24 تسديدة في المباراة من جانب برايتون مقابل ثماني تسديدات لفريق برنتفورد الذي حصد نقطتين فقط في مبارياته خارج ملعبه هذا الموسم حتى الآن، وهو أسوأ سجل بين فرق الدوري.
وقال فرانك مدرب برنتفورد “لا نلعب أبداً من أجل نقطة واحدة في أي مباراة، لكن في بعض الأحيان، يكون عليك النظر في ظروف المباراة. بشكل عام، أعتقد أن الأداء الدفاعي كان جيدا للغاية”.