أعلن الرئيس التنفيذي لـ “بوينغ” ديفيد كالهون عن نيته التنحي في نهاية العام الحالي، في خطوة تأتي كجزء من سلسلة تغييرات بعد الجدل الذي أحدثته الشركة بسبب مشاكل في التصنيع.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن كالهون قوله إن رئيس مجلس الإدارة لاري كيلنر لن يترشح للمرة الثانية، وسيتقاعد ستان ديل الذي كان يترأس قسم الطائرات التجارية في “بوينغ” بشكل فوري. وأعلنت الشركة أن مديرة العمليات ستيفاني بوب ستتولى مهام ديل. منذ الخامس من كانون الثاني (يناير)، لم تسلم “بوينغ” من الضغوطات بعد الحادث الذي وقع على متن طائرة تابعة لشركة “ألاسكا إيرلاينز”. وتواجه الشركة ضغوطاً من المستثمرين ومشغلي شركات الطيران لتقديم خطة واضحة لإصلاح مشاكل الجودة التي تعاني منها. وفي تطور غير مسبوق، طلبت مجموعة من الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران عقد اجتماعات مع مجلس إدارة “بوينغ”. ورغم التزام كالهون عند توليه المنصب قبل ثلاث سنوات بالقيام بتحول جوهري في الشركة، إلا أنه أصبح الآن ثاني رئيس تنفيذي يستقيل من منصبه وسط المخاوف المتزايدة بشأن الجودة ومشاكل التصنيع. متوجّهاً للموظفين يوم الاثنين، قال كالهون: “إن عيون العالم علينا”، معبراً عن يقينه بأن الشركة ستتجاوز هذه التحديات. وختمت الصيحفة بأنّ كالهون الذي عُيّن في منصبه كرئيس تنفيذي بعد حادثتي تحطم طائرتين من طراز “ماكس” في عامي 2018 و2019 في مهمة لإنقاذ الشركة، قد قضى الشهرين الأخيرين في محاولة إقناع المستثمرين والمنظمين وشركات الطيران بأن الشركة لا تزال قادرة على صنع طائرات عالية الجودة.