أسرار الكركم لتعزيز تعافي العضلات: بين العلم والتجربة

1

يُعتبر الكركم من التوابل الذهبية ذات القيمة الغذائية والطبية العالية، إذ يُستخدم منذ قرون في الطب التقليدي الآسيوي بفضل خصائصه العلاجية المتنوّعة. ومع تزايد الاهتمام بالمكمّلات الطبيعية لدعم الصحة واللياقة البدنية، أظهرت دراسات حديثة أن الكركمين، المكون النشط في الكركم، يلعب دوراً مهماً في تعزيز تعافي العضلات وتقليل الألم الناتج من التمارين الرياضية الكثيفة. في هذا التقرير، نسلّط الضوء على فوائد الكركم للعضلات، مستندين إلى أحدث الأبحاث العلمية التي تناولت تأثيره على الأداء البدني، والالتهابات، وقدرة الجسم على التعافي.

بحسب تقرير مجلة  scitechdaily.com العلمية، وجد باحثون، ومنهم الصيدلي وخبير التغذية دانيال فاسيل بوبسكو-رادو، أن تناول الكركم والكركمين قبل التمرين الرياضي وبعده يؤدّي إلى تعزيز تعافي العضلات وتقليل الألم، ويعزّز أيضاً القدرة المضادة للأكسدة.

وكان الهدف من الدراسة تقييم فعالية الكركمين في تقليل تلف العضلات الناتج من التمارين، مثل إصابات الألياف العضلية والألم وضعف القوة، إضافةً إلى دوره في خفض علامات الالتهابات وتخفيف الشعور بالألم، وتسريع تعافي العضلات لدى المشاركين المتدرّبين. وتعتمد فعالية تناول الكركمين على عوامل عدّة، مثل كميةاستهلاكه ( 1-4 غرامات يومياً) والتوافر البيولوجي وتوقيت تناوله.

الامتصاص والملف الشخصي للمريض: 
على رغم الفوائد المثبتة للكركمين، يؤكّد الخبراء أهمية مراعاة عوامل مثل التأثيرات الهرمونية، والخصائص الفردية للمريض أو الشخص الذي يتناوله، وتوقيت الاستهلاك والصيغة المستخدمة. ويمكن أن تؤثر تركيبة الكركمين ووجود مواد أخرى مثل البيبرين على امتصاصه وتوافره البيولوجي. كما أن تنوع المشاركين في الدراسات يجعل من الصعب تعميم النتائج، بخاصّة على الرياضات النساء، أو في حالات مثل فترة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاعه.

وحذّر الخبراء من أنه على رغم إمكانات الكركمين كمكمّل للرياضيين، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث الواسعة النطاق لتأكيد هذه النتائج.

قد يساعد الكركمين في تحسين الصحة العامة، وتقليل مؤشرات الالتهاب، وزيادة القدرة المضادة للأكسدة، ولكن الخبراء يشددون على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات حول التركيبة والامتصاص والتوافر البيولوجي.

التعليقات معطلة.