أسعار النفط تستقر قرب أدنى مستوياتها خلال أسبوعين

3

استقرت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، قرب أدنى مستوياتها في أسبوعين، وسط بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين وتوقعات بارتفاع درجات الحرارة في أماكن أخرى، ما أثر على التوقعات بشأن الطلب العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 8 سنتات لتصل إلى 77.18 دولارا للبرميل بحلول الساعة 02:20 بتوقيت جرينتش، في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار سنتين فقط لتبلغ 73.19 دولارا للبرميل.
وكان خام برنت قد سجل يوم الاثنين أدنى مستوى له منذ 9 يناير/كانون الثاني، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوى منذ 2 يناير/كانون الثاني.
وأعلنت الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الخام عالميا، عن انكماش غير متوقع في نشاط التصنيع لشهر يناير/كانون الثاني، مما زاد المخاوف بشأن ضعف نمو الطلب العالمي على النفط.

كما تضاف إلى ذلك المخاوف المتعلقة بالعقوبات الأميركية الأخيرة على تجارة النفط الروسية، والتي تؤثر بشكل مباشر على الإمدادات المتجهة إلى الأسواق الآسيوية.

ومن المتوقع أن تواجه مصافي التكرير في مقاطعة شاندونغ الصينية انخفاضا قد يصل إلى مليون برميل يوميا من الإمدادات على المدى القريب، بسبب حظر فرضته مجموعة موانئ شاندونغ على ناقلات النفط التي تخضع للعقوبات الأميركية.

وأوضح محللون في مؤسسة “إف جي إي” أن محاولات البحث عن بدائل للإمدادات الروسية تقابل بتكاليف مرتفعة جدا، مما يزيد الضغوط على سوق النفط.

وفي الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط عالميا، تواجه شركات التكرير اضطرابات في تدفقات النفط الروسي، لكن المحللين يشيرون إلى أن الشركات الهندية تستغل التهدئة المؤقتة للعقوبات لإجراء عمليات شراء تستمر حتى مارس/آذار المقبل.
وفي الولايات المتحدة، تظهر توقعات الطقس لهذا الأسبوع ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدل الطبيعي، مما يخفف الطلب على وقود التدفئة، خاصة بعد موجة برد قارس شهدتها الأسواق خلال الجلسات السابقة ودفعت أسعار الغاز الطبيعي والديزل إلى الارتفاع.
مع استمرار التوترات الاقتصادية والعقوبات الجيوسياسية، يواجه سوق النفط تحديات في تحقيق استقرار الطلب العالمي.

ويراقب المستثمرون عن كثب تطورات الأسواق الصينية وتأثير العقوبات الغربية على الإمدادات الروسية.

التعليقات معطلة.