خلفت الضربات الصاروخية الروسية على العاصمة الأوكرانية ومدن أخرى الإثنين، حالة من الصدمة والاستنكار في الدول الغربية التي سارعت إلى التنديد وإعلان تقديم مساعدات مالية وعسكرية لكييف.
وضربت روسيا مدنا في أنحاء أوكرانيا خلال ساعة الذروة الصباحية الإثنين، مما أسفر عن مقتل مدنيين وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتوقف التدفئة، فيما يبدو أنه ضربات انتقامية بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الانفجار الذي وقع على جسر روسي يؤدي إلى شبه جزيرة القرم كان هجوماً إرهابياً.
ضربة فظيعة
ووصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن القصف الروسي لأوكرانيا بـ “الفظيع”، وأعلن أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا.
وقال في تغريدة بعد محادثات مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا: “سنواصل توفير المساعدة الاقتصادية والإنسانية والعسكرية لتمكين أوكرانيا من الدفاع عن نفسها”.
كما أعلنت ألمانيا أنها ستسلم أول منظومة من أربعة أنظمة دفاع جوي طراز (آي.آر.آي.إس-تي) إلى أوكرانيا في غضون أيام.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت في بيان: “إطلاق الصواريخ مجدداً على كييف والعديد من المدن الأخرى يظهر مدى أهمية تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي بسرعة”.
وأعلنت برلين، أن قادة دول مجموعة السبع والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، سيجرون محادثات طارئة، الثلاثاء، لمناقشة الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا.
جرائم حرب
بدوره، أعرب مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن “صدمته العميقة” حيال الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت كييف ومدنا أوكرانية أخرى.
ورأى الاتحاد الأوروبي أن الضربات الصاروخية الروسية على المدنيين في أوكرانيا “ترقى إلى جريمة حرب”، وفق ما أفاد ناطق باسم مسؤول شؤون التكتل الخارجية، جوزيب بوريل.
ورفض بوريل اتهامات الحكومة البيلاروسية بأن أوكرانيا تخطط لشن هجمات ضد بيلاروسيا، وذلك في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.
وجاء في بيان صحفي أن “مثل هذه الاتهامات التي لا أساس لها غير مقبولة على الإطلاق”.
وفي إشارة إلى إعلان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن تشكيل وحدة عسكرية مشتركة مع روسيا، “حث بوريل سلطات بيلاروسيا على الامتناع عن أي تورط إضافي في هذا العمل الوحشي غير الشرعي”.