كشفت أبحاث جديدة أجريت في جامعة تكساس أن الأطفال المصابين بعدوى كوفيد-19 قد يعانون من أعراض طويلة المدى تصل إلى 3 أشهر حتى لو كانت الإصابة خفيفة.
ونُشرت الدراسة في مجلة “بدياتريك” المتخصصة في طب الأطفال، وفحص الباحثون بيانات متطوعين من ولاية تكساس تراوحت أعمارهم بين 5 و18 عاماً، تم تسجيلهم في استطلاع خاص بالولاية بداية من أكتوبر (تشرين أول) 2020 بهدف تقييم حالة الأجسام المضادة للفيروس بمرور الوقت بعد الإصابة.
وتمتاز الدراسة التي تعتبر الأولى من نوعها، بأنها جمعت بيانات قبل اللقاح وبعده، وغطت فترة البيانات ظهور متغيري دلتا وأوميكرون.
وأظهرت النتائج أن 4.8% من الأطفال المصابين بأعراض خفيفة استمرت الأعراض لديهم لفترة بين 4 أسابيع و12 أسبوعاً، بما في ذلك فقدان حاسة الشم والتذوق والتعب والسعال. وتبين أن 3.3% منهم استمرت الأعراض لديهم لأكثر من 3 أشهر.
وقالت النتائج: “وجدنا أن الأطفال الذين لم يتم تلقيحهم والذين يعانون من السمنة لديهم فرصة أكبر لتطوير أعراض كورونا طويلة المدى. وتتوافق هذه النتائج مع الدراسات الأخرى التي وجدت أن كلا من الأطفال والبالغين يعانون من أعراض المرض لفترة طويلة”.
ونبّهت الدراسة أولياء الأمور: “قد يكون هناك تصور بأن المرء يحتاج إلى دخول المستشفى حتى يكون مصاباً بفيروس كورونا لفترة طويلة، وهذا ليس ما وجدناه. لذلك نشجع الآباء على الاستمرار في توخي الحذر بالنسبة لإجراءات الوقاية، وتطعيم أطفالهم”.