أعضاء بالكونغرس الأمريكي في دائرة الاتهام بسبب كورونا

1

 
 
وجهت لأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي أصابع الاتهام بمخالفة القانون، بعد قيامهم بالتخلص من أسهم يملكونها قبل فترة وجيزة من
 
انهيار البورصة جراء المخاوف من تداعيات انتشار فيروس كورونا.
 
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن أعضاء في الكونغرس باعوا أسهما بالملايين قبل انهيار البورصة، في إشارة إلى أنهم استفادوا من بيانات متاحة لهم بحكم مناصبهم في الكونغرس، الأمر الذي جنبهم التعرض لخسائر كبيرة.
 
ووفقا لـ ProPublica، وهي صحيفة استقصائية، قام رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ريتشارد بور في 13 فبراير الماضي ببيع أسهم يملكها هو وزوجته بقيمة تتراوح ما بين 688 ألف دولار و1.72 مليون دولار، وتم تنفيذ عمليات البيع من خلال 33 صفقة منفصلة.
 
وبعد أسبوع من عملية البيع شهدت سوق الأسهم الأمريكية انخفاضا حادا، حيث خسرت حوالي 30% من قيمتها، وكدليل على علمه المسبق باحتمال هبوط البورصة نشرت إذاعة NPR Public تسجيلا صوتيا سريا لحديث دار بين بور مع مجموعة صغيرة من الناخبين في 27 فبراير الماضي، حينها اعتبر أن “فيروس كورونا يعد الشيء الأكثر عدوانية في التاريخ الحديث”، وشبه السيناتور الفيروس بالوباء الذي شهده العالم في 1918، والذي قتل عشرات الملايين من الناس حول العالم.
 
إلا أن بور دحض الاتهامات المنسوبة إليه، وقال في صفحته على “تويتر” إن الإذاعة “شوهت بطريقة غير مسؤولة” معنى كلماته.
 
عضو آخر في مجلس الشيوخ قام ببيع مجموعة كبيرة من الأسهم عشية انهيار الأسواق، وهي الرئيسة التنفيذية لمنصة بيتكوين “باكت” كيلي لوفلر، والتي دخلت مجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا العام.
 
وفي نهاية يناير الماضي، باعت لوفلر أوراق مالية بقيمة تتراوح ما بين 1.27 مليون دولار و3.1 مليون دولار، ووفقا لما نشرته The Daily Beast فإن المبيعات نفذت بأمر من زوجها جيفري سبريشر، الذي يدير بورصة “إنتركونتيننتال”، وفي وقت لاحق تم تقديم الأسهم على أنها ملكية مشتركة.
 
ونفذت لوفلر أول عملية بيع للأسهم تصل قيمتها إلى 100 ألف دولار في 24 يناير الماضي، وهو نفس اليوم الذي عقد فيه اجتماع مغلق للجنة الصحة بمجلس الشيوخ بشأن الفيروس التاجي.
 
ويحظر القانون الأمريكي على أعضاء الكونغرس تداول الأسهم والأوراق المالية بناء على معلومات غير معلنة، وردا على هذه الاتهامات قالت لوفلر إنها “لم تكن الشخص الذي اتخذ قرارات استثمارية داخل محفظتها”.
 
ولم يكون بورولوفلر السيناتوران الوحيدان اللذان قاما بالتخلص من الأسهم، إذ أفادت “شبكة سي بي إس نيوز” بأن السيناتور الديمقراطي ديان فاينشتاين، باعت أسهما تتراوح قمتها ما بين 1.5 مليون و6 ملايين دولار في الفترة من نهاية يناير وحتى منتصف فبراير من 2020، كما أن السيناتور الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما، جيمس إنهوف، باع أسهما في 27 يناير الماضي تصل قيمتها إلى 400 ألف دولار.

التعليقات معطلة.