هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويعد ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أحد أهم هذه العوامل.
فيما يلي أفضل 5 طرق للسيطرة على ارتفاع نسبة الكوليسترول وفقاً لتجارب أشخاص مصابين، حسبما أوردت صحيفة “تايم”:
اختيار الدهون بحكمة
عانى الكندي بريان جونز (23 عاماً) من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ووجد أن اختيار الدهون التي يتناولها بحكمة ساعده في السيطرة على حالته.
تشير الأبحاث إلى أن الدهون تلعب دوراً في تنظيم الشهية وتساعد على الشعور بالشبع، وامتصاص أنواع معينة من الفيتامينات وتخزين الطاقة في الجسم. ولكن يجب اختيار أنواع معينة من هذه الدهون لتفادي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
يقول جونز: “يزيد استهلاك الكثير من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة من احتمال ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، لذلك أنصح بتناول كميات قليلة من هذه الأطعمة التي تشمل الأطعمة المقلية واللحوم الدهنية، والتركيز على الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل الجوز والسلمون وبذور الكتان والماكريل”.
التقليل من تناول السكر وتناول المزيد من الألياف
بالإضافة إلى اختيار الدهون الصحية، فإن التركيز على المزيد من الألياف في نظامك الغذائي يساعدك على إنقاص نسبة الكوليسترول في الدم. هذا يعني تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة، وهو ما كان مفيداً للأمريكي مارك جوزيف. عندما تم تشخيص إصابته بارتفاع الكوليسترول لأول مرة قبل بضع سنوات، كان يعلم أن الوقت قد حان لتغيير أسلوب حياته، وبدأ ذلك بتغييرات كبيرة في طريقة تناوله للطعام.
توقف جوزيف عن تناول الطعام المقلي والكحول والسكر، والتي ثبت أنها تؤثر على صحة القلب بطرق سلبية. على سبيل المثال، وجد بحث من جامعة بوسطن أن شرب 12 أونصة فقط من المشروبات السكرية يومياً يرتبط بمستويات أعلى من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة. وأشارت دراسة أخرى إلى أن استهلاك السكريات المضافة مثل شراب الذرة عالي الفركتوز يزيد من خطر ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وأمراض القلب التاجية.
يتناول جوزيف الآن كمية كافية من الألياف يومياً، عبر تناول الشوفان والفاكهة الطازجة، والخضراوات المطبوخة على البخار، والبروتين الخالي من الدهون مثل الدجاج وبعض الحبوب الكاملة مثل الكينوا.
أحد أسباب فائدة الألياف أنها تقلل من امتصاص الكوليسترول في مجرى الدم.
خصص وقتاً لممارسة الرياضة
عندما تم تشخيص إصابة جيسي فيدر البالغ من العمر 27 عاماً بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم قبل سبع سنوات، لم يتوقع أن ممارسة الرياضة ستساعده في خفض نسبة الكوليسترول.
يقول جيسي: “لقد جربت تغييرات في النظام الغذائي مثل تجنب الجمبري والبيض، نظراً لارتفاع نسبة الكوليسترول فيهما، لكن ذلك لم ينفع. ولكن عندما مارست الرياضة عدة مرات في الأسبوع لاحظت تحسناً ملحوظاً في حالتي”.
وقد وجدت دراسة في الطب الرياضي أن أي نوع من الحركة، بما في ذلك تمارين المقاومة والتمارين الهوائية، يمكن أن يكون له تأثير مفيد على الكوليسترول.
الإقلاع عن التدخين
في عمر 28 عاماً فقط، أصيب مات كير المقيم في تكساس بالصدمة عندما اكتشف أنه يعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، كما أنه كان يعاني من انسداد في الشرايين. وعلم أن التدخين اليومي الذي بدأه في سن المراهقة كان عاملاً مساعداً في ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
يجعل التدخين كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أكثر لزوجة، لذا فمن المرجح أن يلتصق بجدران الشرايين ويسبب مشاكل. وفقاً لجمعية القلب الأمريكية، عند الجمع بين التدخين وارتفاع الكوليسترول، يزداد خطر الإصابة بنوبة قلبية بشكل كبير.
تناول الدواء حسب التوجيهات
رغم أن تغييرات نمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة يمكن أن تكون مفيدة للغاية، وفي بعض الحالات تؤخر الحاجة إلى الأدوية، فإن هذا لا يعني أنه يجب تجنب الأدوية الخافضة للكوليسترول إذا أوصى بها الطبيب.
في بعض الأحيان، يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة على تقليل جرعة الدواء التي يحتاجها. على سبيل المثال، اعتاد جوزيف على تناول جرعات أعلى من الستاتين، ولكن منذ إجراء تغييرات كبيرة في النظام الغذائي واعتماد روتين تمرين ثابت، أصبح قادراً على التحول إلى جرعة منخفضة من العقاقير المخفضة للكوليسترول. وصف طبيبه أيضاً النياسين، الذي يساعد الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة، ويرفع مستوى الكوليسترول المفيد.