(ألتَغيير حقيقة أم ماذا)

1

حسن فليح / محلل سياسي

كل ألآمال أليوم معقوده علىٰ ألأرادة ألدولية في عملية ألتغير للنظام ألسياسي ألحالي ، بعد أن عجزت ألأرادة ألوطنية من ألتغير ، مثلما عجزت في ألسابق من تغير نظام صدام حسين ، ذلك يثير ألسؤال ألتالي ألمطروح علىٰ ألشخصيات والقوى ألوطنيه في داخل ألعراق وخارجهِ والذين يلوحون بالتغير ، عن كيفية وطريقة التغير ، هل عن طريق ألأنتخابات ألمرهونة للأحزاب والقوى ألعميله أم عن طريق ألثورة ألشعبية أم عن طريق ألأنقلاب ألعسكري ، أم بأقناع ألمجتمع ألدولي ، أم بالكفاح اْلمسلح ، (أم ماذا وكيف) لحد أللحضة لم تجيبنا قوىٰ ألتغير عن ذلك؟ عدىٰ ألرغبة الأكيدة والمدعومة بأغلبية شعبية ولكنها لم تنفك عن متاهتها ألفكرية وعقمها ألسياسي وتحديد طريق ألخلاص وفق منهجية وخارطة طريق واعدة وأكيدة  أذا كان ألأمر معقود علىٰ أقناع ألأميريكان لأجل ألتغير والعمل علىٰ مساعدتهم للأطاحة بالنظام ألحالي ذات ألادارة والنفوذ ألأيراني ، في حالة عدم ألأمتثال والرغبة ولم يقتنع ألأميريكان في ذلك ما العمل حينها ؟ كون أن  هذا ألأمر متوقع ألحدوث  في ضل سياسة ألأدارة ألأمريكية ألحالية ، بالوقت أن ألعراق ألأن علىٰ طاولة ألمفاوضات ألجارية بين ألولايات ألمتحدة وأيران في جنيف علىٰ هامش  ألنووي ألأيراني ، ومن ألمتوقع أن يكون ألعراق ضحية صفقة مشبوهه  مقابل ألتوصل لحل مقنع للولايات ألمتحدة وينسجم مع تطلعات حلفائها بشأن ألأتفاق ألنووي مالعمل حينها؟ لاسيما وأن  قوى ألمعارضة لم تٌقدم لحد أللحظة مشروعها ورؤيتها لأنقاذ ألعراق  ولم يتعرف شعبنا على طبيعة وإٔهداف تلك ألرؤىٰ حتى نصل ألىٰ أجماع وطني وشعبي لكي يكون رافداً قويا للمحاورين والمطالبين بالتغير ألحقيقي. وعندها ستكون أرادة شعب مُعبرة عن خيار وطني بأجماع ألعراقيين أمام  ألمجتمع ألدولي وفي ألمحافل ألدولية ، ومثبته برؤيا  واضحة ألمعالم أمام  ألعراقيين ، أخذين بنظر الأعتبار ألمصالح ألدولية ومصلحة ألعراق وشعبه ، ولأننسى أن ألأرادة ألدولية كانت ولازالت هي ألمحرك ألأساسي لطبيعة ألتَحولات ألكبرى والخطيرة في بلادنا ولم يأتي نضاماً منذ أستقلال ألعراق ولحد ألأن، خارج عن تلك ألأرادة ألدوليه ، علينا جميعاً أن ندرك تلك ألحقيقة ألمُرة ويجب ألتعامل معها كحقيقة واقعة وبذل كل ألجهود ألمخلصه ألتي تحقق لعراقٌنا وشعبنا أمناً حقيقاً والتنمية ألشاملة والعيش بسلام وفق شراكه حقيقية لا أنفصام لها مع ألمجتمع ألدولي وننتهي من كل ألخزعُبلات ألتي أدمت ألشعب وضيعت ألعراق ووضعت ألعراقيين والبلاد في ألمتاهه ألمرعبه وجعلت منه بلداً خاضع لجميع ألأحتمالات ألسيئة . أذن ألمطلوب أن يقتنع ألعالم جميعاً ، أننا كعراقيين ألوحدين ألقادرين على ضمان أمن وسلامة ألعراق والمنطقة وشعبنا مدرك تماماً لمصالح ألدول والشعوب مع ألعراق وعبر ألعراق ، ولامصالح مستقرة ولا أمن ولا سلام للمنطقة بدون سلامة ورخاء ورضا العراقيين ، وعلىٰ ألمجتمع ألدولي أن يدرك  حقيقة مؤكدة ان العراق بلد وشعب حي لايحتاج اًحداً قيماً علية وأن ملتقى ألمصالح ألدولية ضمانتها بالمكاشفة والمصارحة والتفاهم مع ألعراقيين مباشرةً وبدون صفقات ومؤامرات ووكلاء دوليين .

التعليقات معطلة.