1
من سينتصر في النهاية …
من يخافون الموت أم الموت ..
الشوارع خالية والساحات أصبحت حلبات سباق للأشباح والتماثيل أصبحت فريسة للصدأ
2
لن ينتصرون
من يخافون الموت …
تلاشى الوهم ..
3
من يخافون الموت …
لماذا يخافون الموت ..
4
فاسدون ولصوص ونفوس وسخة وأجساد قذرة وأرواح تدور في فلك الخطيئة …
لهذا يخاف من يخافون من الموت ..
5
من الأفضل الموت واقفا بدلا من العيش راكعا
هذا ما قاله رئيس جمهورية روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو ردا على سؤال حول كورونا …
أما أنا فأقول ..
عندما يمتلك الإنسان الإيمان فلن يفكر في الهروب والإختباء
من يخافون الموت يهربون ويختبئون
لأن ما يملكونه لا علاقة له بالإيمان
يمكن القول أنها
وصفة مادية للتخفيف من أعراض الوهم
6
لولا كورونا لما حصلت على الإجابات
أسئلة كبيرة وثقيلة فارقت مخيلتي بعدما عشت في فصل كورونا
العشرات والمئات من الكتب ومثلها التقارير والبحوث والمواضيع ومثلها إعمدة المقالات والإفتتاحيات والتحقيقات والنشرات التي قرأتها لم تزودني بها كانت غير متعاونة وثرثارة ومتعبة
الكتابة وحدها من أعطتني الأمل والنجاة
الإجابات دونت حضورها ما أن وصل كورونا
رأيتها في الوجوه في الحناجر الصماء في العقول المتفحمة في ذات السلوك البشري
متى وكيف ولما ولماذا وأين
أختفت مع وصول كورونا الى من يخافون الموت
7
ما لم تفعله البنادق يفعله كورونا
أنه يفتك بالديوث
كم عظيم ذاك اليوم
ساحر ونقي ذاك اللقاء
المجد للمحارق وهي تحرق الحرقى
8
من يخافون الموت يعيشون حياة الذل والعار
لا حقوق لا كرامة لا حرية
اللعنة عليكم
لستم بضحايا
ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب