أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية نجل الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية حسن نصر الله على قائمة الإرهابيين، متهمة إياه بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل والغرب.
وصنفت الوزارة جواد نصر الله ”إرهابيا عالميا“ ووصفته بأنه ”زعيم صاعد لحزب الله“.
وأدرجت الوزارة كذلك على قائمتها السوداء كتائب المجاهدين، التي قالت إن لها صلات بحزب الله ودبرت عددا من الهجمات على أهداف إسرائيلية من قاعدة في الأراضي الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان الثلاثاء ”تصنيف اليوم يسعى لحرمان نصر الله وكتائب المجاهدين من الموارد لتخطيط الهجمات الإرهابية وتنفيذها“.
وأعلنت الوزارة لاحقا أنها تعرض مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان أي من القيادي بحماس صالح العاروري والقياديين بحزب الله خليل يوسف محمود حرب وهيثم علي الطبطبائي وذلك في إطار برنامجها الذي يحمل اسم (مكافآت من أجل العدالة).
وذكرت الوزارة أن إيران توفر السلاح والتدريب والتمويل لكل من حماس وحزب الله.
وعاودت واشنطن في الآونة الأخيرة فرض عقوبات على طهران بعدما انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية الكبرى المبرم عام 2015.
واتهم رئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريري يوم الثلاثاء حزب الله المدعوم من إيران بوضع ”حاجز كبير“ أمام الجهود الرامية لتشكيل الحكومة مشيرا إلى أنه لا حل إذا لم يتراجع الحزب.
ويضغط حزب الله، وهو جماعة تمتلك ترسانة أسلحة كبيرة، لمنح حقيبة وزارية لواحد من ستة نواب سنة متحالفين معه. ورفض الحريري التنازل عن أحد مقاعده المخصصة لتياره ذي الأغلبية السنية.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أربعة أشخاص على صلة بحزب الله ينسقون أنشطة الجماعة المدعومة من إيران في العراق، كما أضافت نجل زعيم الجماعة إلى قائمة الإرهابيين العالميين.
وأضافت وزارة الخزانة شبل محسن عبيد الزيدي ويوسف هاشم وعدنان حسين كوثراني ومحمد عبد الهادي فرحات إلى قائمتها بالإرهابيين العالميين.
والزيدي عراقي بينما الآخرون لبنانيون.
وذكر بيان وزارة الخزانة الأمريكية أن الأربعة ”يقودون وينسقون أنشطة (حزب الله) على مستوى العمليات والمعلومات والتمويل في العراق“.
واتهمت الوزارة الزيدي بتهريب النفط من إيران إلى سوريا وبجمع تبرعات لحزب الله وإرسال مقاتلين إلى سوريا لصالح الحرس الثوري الإيراني.
وشددت واشنطن في نهاية أكتوبر تشرين الأول تشريعا مناهضا لحزب الله يهدف إلى قطع مصادر تمويل الجماعة في جميع أنحاء العالم، وأقرت تعديلات على قانون منع التمويل الدولي لحزب الله الذي صدر في عام 2015.
وفُرضت العقوبات على الأربعة بموجب هذا القانون.
وقال نصر الله هذا العام إن الضغط الأمريكي المتزايد على حزب الله لن يؤتي ثماره.