بدأت السلطات الأمريكية اليوم إجراءات تفتيش مقر الممثلية التجارية الروسية في واشنطن، بعد انتهاء المهلة التي منحت لإخلاء المبنى.
وقال رئيس الدائرة الصحفية في السفارة الروسية في الولايات المتحدة نيكولاي لاخونين: “التفتيش تقوم به رسميا وزارة الخارجية الأمريكية”، موضحا أنه تم تبليغ الجانب الروسي عن ذلك مسبقا.
وأضاف أن موظفي البعثة التجارية سيعملون من الآن فصاعدا في مبنى السفارة الروسية، لمتابعة مهامهم، حيث انتقلت الممثلية.
وكانت السلطات الأمريكية طلبت أول أمس من موسكو أن تغلق مبنى قنصليتها العامة في سان فرانسيسكو ابتداء من اليوم، وكذلك الممثلية التجارية في واشنطن وفرعها في نيويورك.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم استدعاء الوزير المفوض في السفارة الأمريكية لدى موسكو لتسليمه مذكرة احتجاج على تفتيش الممثليات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة.
واعتبرت الخارجية الروسية، أن التفتيش المقرر للمباني الدبلوماسية الروسية عمل عدائي غير مسبوق ينتهك القانون الدولي، داعية واشنطن إلى الكف عن انتهاك القانون الدولي، والتطاول على حرمة المرافق الدبلوماسية.
وجاءت الخطوات الأمريكية الجديدة ردا على طلب موسكو تقليص عدد العاملين في البعثات الدبلوماسية الأمريكية في أراضيها لمستوى لا يتجاوز عدد موظفي البعثة الدبلوماسية الروسية في الأراضي الأمريكية. ومن اللافت أن قرار موسكو جاء ردا على طرد 35 دبلوماسيا روسيا ومصادرة بعض المباني الدبلوماسية الروسية من قبل واشنطن في أواخر العام الماضي، بذريعة التدخلات الروسية المزعومة في الانتخابات الأمريكية.