ترجمة / زينب طالب
ويركز هذا التقرير في المقام الأول على قطاع النفط في العراق “الاتحادي”، ويمكن قراءته بالتزامن مع دراستي السابقة لمعهد أكسفورد لدراسات الطاقة في صناعة النفط في إقليم كوردستان العراق.
هزيمة داعش في معظم المناطق التي تحتفظ بها في شمال غرب العراق وشرق سوريا، والاستفتاء على الاستقلال الذي عقده إقليم كردستان العراق في 25 سبتمبر 2017، وإعادة تأكيد لاحق من السيطرة الاتحادية على مساحات واسعة من شمال العراق، قد غيرت بشكل جذري الوضع السياسي. وهذا له آثار كبيرة على صناعة النفط في تلك المناطق، ولكن أيضا على الصعيد الوطني.
ومنذ منح عقود الخدمات الفنية للمجالات الرئيسية للعراق منذ عام 2009، ارتفع إنتاج النفط بشكل ملحوظ. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به في زيادة إنتاج النفط أكثر من ذلك، واستيلاء على الغاز المصاحب واستخدامه، وتطوير البنية التحتية ذات الصلة، وتلبية الطلب الوطني على الطاقة، وتطوير الصناعات المرتبطة وإعادة هيكلة القطاع.
وفي الوقت نفسه، كانت هناك تحولات كبيرة في قطاع الطاقة العالمي والسياسة الإقليمية، بما في ذلك ارتفاع حاد وسقوط أسعار النفط والغاز، والتقدم في الطاقة المتجددة، وإصلاح قطاعات الطاقة في الشرق الأوسط، والاضطرابات السياسية والصراع العسكري في العراق و الدول المجاورة. وقد تم تكييف العديد من المنافسين الإقليميين – البلدان والشركات – مع هذه التغييرات.
ويتعين تحديث استراتيجية الطاقة في العراق لمواجهة هذه التغيرات. وبصفة عامة، فإن النهج التكتيكي الذي أحرز بعض التقدم في تعزيز إنتاج النفط، يجب أن يدرج في نهج استراتيجي لتلبية احتياجات العراق من الطاقة واالقتصاد وتطوير القدرة على الصمود أمام التحديات الجديدة. ومع خروج البلاد من الحرب، تتاح لها الفرصة لإلقاء نظرة أطول، وإجراء تغييرات جوهرية في قطاع الطاقة لديها.