في خضم فترة الانتقال السياسي بالولايات المتحدة التي تشهد انتشارا غير مسبوق لجائحة كورونا، أفادت وسائل إعلام أميركية بأن الرئيس المنتخب جو بايدن اختار مرشحه لمنصب وزير الصحة في الإدارة المقبلة، في حين نقل موقع أكسيوس أنباء عن خطة درامية للرئيس دونالد ترامب في يوم خروجه من البيت الأبيض.
وقالت تقارير صحفية أميركية إن بايدن اختار خافيير بيسيرا المدعي العام لولاية كاليفورنيا ليكون وزيرا للصحة والخدمات الإنسانية.
ويأتي اختيار بيسيرا، وهو عضو سابق في الكونغرس، في وقت تكافح فيه السلطات الصحية بالبلاد للسيطرة على الوباء الذي استفحل مجددا حيث سجلت أعداد قياسية من الإصابات في الأيام الأخيرة ومعدل وفيات يومي تجاوز الألفين.
وكان بيسيرا (62 عاما)، وهو من أصول لاتينية، مرشحا لشغل مناصب أخرى في إدارة بايدن القادمة، من بينها وزير العدل. وقد جاء اختياره مع تزايد الضغوط على بايدن لزيادة التنوع في تعييناته الوزارية، إذ اشتكت المجموعات اللاتينية في الكونغرس من غياب اللاتينيين.
وإلى جانب بيسيرا، قالت تقارير محلية إن بايدن اختار روشيل والينسكي لإدارة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
إصابة جولياني
في غضون ذلك، أعلن الرئيس ترامب أمس الأحد أن محاميه الشخصي رودي جولياني أصيب بفيروس كورونا.
وقال عبر تويتر “أظهرت الفحوص أن رودي جولياني، أعظم رئيس بلدية في تاريخ مدينة نيويورك والذي يعمل بلا كلل لفضح أشد الانتخابات فسادا في تاريخ الولايات المتحدة، أصيب بالفيروس الصيني”، مستخدما وصفا خلافيا لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19.
وأضاف ترامب الذي لم يقر بعد بهزيمته في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في مواجهة جو بايدن “تعافَ سريعا جولياني، سنواصل العمل”.
ويقود جولياني (76 عاما) جهود ترامب المتعثرة لقلب نتيجة الانتخابات عبر سلسلة من الدعاوى القضائية، ويجوب منذ شهر مناطق عديدة في الولايات المتحدة للطعن في نتائج الانتخابات في اجتماعات يعقدها دون وضع كمامة.
وقبل ساعات من إعلان إصابته أجرى جولياني مقابلة مباشرة على قناة “فوكس نيوز” (Fox News) ولم تظهر عليه علامات واضحة للمرض.
وجدد خلال المقابلة التأكيد على أن حملة ترامب ستتوجه إلى المحكمة العليا من أجل حسم مصير الانتخابات الرئاسية، إذا تجاوبت المجالس التشريعية في الولايات ورفضت التصديق على النتائج.
وحث جولياني المشرعين في مجالس ولايات عدة من بينها ميشيغان وأريزونا على وقف التصديق على فوز بايدن.
استقالة محتملة
من جهة أخرى، أفادت صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) نقلا عن 3 مصادر بأن وزير العدل وليام بار يدرس الاستقالة من منصبه قبل انتهاء ولاية ترامب.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر قوله إن بار قد يعلن استقالته قبل نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن مستقبله أصبح غامضا بعد إقراره بأن وزارة العدل لم تجد دليلا على وجود تزوير واسع النطاق في الانتخابات الرئاسية.
ووفق أحد المصادر، فإن الوزير يدرس مغادرة منصبه منذ أكثر من أسبوع، ولم يكن موقف ترامب الناقد لتصريحاته عاملا في توجهه ذلك.
في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس (Axios) عن مصادر مطلعة قولها إن ترامب يخطط للمشاركة في تجمع لمؤيديه في ولاية فلوريدا بالتزامن مع حفل تنصيب بايدن يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وكانت شبكة “إن بي سي نيوز” (NBC News) قالت إن ترامب ينوي في اليوم ذاته إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
ورفضت حملة ترامب التعقيب على هذه التقارير، في حين قال متحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب سيعلن خططه ليوم التنصيب حين يتخذ قراراته في هذا الشأن.
ونقل أكسيوس عن مصادر تشارك في وضع خطط حفل التنصيب أن بايدن قد يفضل السفر من ولاية ديلاوير إلى العاصمة عبر القطار الذي اعتاد أن يستقله حين كان عضوا في مجلس الشيوخ، بدلا من السفر بالطائرة الرئاسية.
وذكرت تلك المصادر أن بايدن لا ينوي المشاركة في الحفلات التي تلي مراسم تنصيبه بسبب تفشي فيروس كورونا، وأنه يعتزم الاحتفال مع أفراد عائلته ومستشاريه فقط.