أميركا والهند تتوافقان على إجراء محادثات تجارية

2

مودي عرض تخفيف الرسوم ومزيداً من الشراء… و«تنازلات محتملة»

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، عرض بحث تخفيف الرسوم الجمركية، وشراء مزيد من النفط والغاز والطائرات المقاتلة الأميركية، إلى جانب تنازلات محتملة لم تنهِ بعد خلافات تجارية.

جاء ذلك خلال محادثات الزعيمين في البيت الأبيض، مساء الخميس، بعد ساعات فقط من انتقاد ترمب للمناخ الذي تعمل فيه الشركات الأميركية في الهند، وكشفه عن خطط لفرض تعريفات على كل دولة تفرض رسوماً جمركية على الواردات الأميركية.

وقال ترمب: «أعلن رئيس الوزراء مودي في الآونة الأخيرة تخفيضات في الرسوم الجمركية غير العادلة والقوية للغاية التي تفرضها الهند، وتحد بشدة من قدرتنا على الوصول إلى السوق الهندية… وأقول إن هذه مشكلة كبيرة حقاً».

واتفق الزعيمان على العمل نحو التوصُّل إلى اتفاق لحل المخاوف التجارية. وقال وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري بعد الاجتماع، إن مثل هذا الاتفاق يمكن إبرامه في غضون الأشهر السبعة المقبلة. وقال مسؤول كبير في إدارة ترمب إن الاتفاق يمكن إعلانه هذا العام.

وكانت بعض الاتفاقات التي توصَّل إليها الزعيمان طموحة، إذ تريد الهند زيادة مشترياتها من المعدات الدفاعية الأميركية، بما يشمل طائرات مقاتلة «بمليارات الدولارات»، واحتمال جعل واشنطن «المورد الأول» للنفط والغاز، بحسب ما قاله ترمب في مؤتمر صحافي مشترك مع مودي.

في حين قال مودي إن نيودلهي تريد زيادة التجارة مع واشنطن إلى المثل بحلول عام 2030. ويواجه التعاون المخطط له منذ فترة طويلة في مجال الطاقة النووية، الذي تطرَّق إليه الزعيمان، تحديات قانونية.

وقال ترمب: «نمهِّد الطريق لتزويد الهند بمقاتلات (إف-35)». وأوضح ميسري في وقت لاحق أن صفقة المقاتلات «مجرد اقتراح» في هذه المرحلة دون المضي في أي عملية رسمية. ولم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق على أي صفقة.

وعلى الرغم من أن ترمب كانت تربطه علاقة جيدة مع مودي في ولايته الأولى، فإنه جدَّد، يوم الخميس، الحديث عن أن الرسوم الجمركية الهندية «مرتفعة للغاية»، حتى بعد أن أثرت رسوم فرضها على واردات الصلب والألمنيوم على الهند المنتِجة للمعادن.

وقال ترمب خلال المؤتمر الصحافي: «نتعامل بالمثل مع الهند. أياً كانت الرسوم التي تفرضها الهند، فإننا سنفرض مثلها»، بينما تعهد مودي بحماية مصالح الهند.

وقال أحد مساعدي ترمب إنه يرى أن مبيعات الدفاع والطاقة للهند من شأنها أن تخفِّض العجز التجاري الأميركي. وتعاني الولايات المتحدة من عجز تجاري يبلغ 45.6 مليار دولار مع الهند.

التعليقات معطلة.