رد أمير الايزيدية في العراق والعالم أنور معاوية، اليوم الخميس، على تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش”، واصفاً اياه بأنه “يخدم نسخاً جديدة من الارهاب”.
وقال معاوية في بيان “يعرف الجميع حجم المعاناة التي تعرض لها المجتمع الايزيدي من قتل واغتصاب وخطف وتهجير وتدمير لممتلكاتهم في جرائم يندى لها جبين الانسانية، واني كأمير الايزيديةومعي كل ابناء الايزيدية في العالم لا نؤمن بشريعة الغاب ولا يوجد في تاريخنا وتراثنا من يقوم بمثل هذه الجرائم في ظل سيادة القانون”.
واضاف ان “يد العدالة ستطال كل من تطاول على حرمة العراقيين ومنهم الايزيديين مهما طال الزمن”، مبديا استنكاره “لكل الافعال الجبانة بحق كل العراقيين، ونطلب محاسبة كل من تلطخت يده بدمائهم واستولى على ممتلكاتهم، ونطلب من الدولة سرعة التحقيق في كل هذه الادعاءات وتقديم مرتكبيها للقضاء لينالوا قصاصهم العادل”.
وتابع معاوية انه “لا يمكن ان تسمح لنا اخلاقنا وتاريخنا بان نذيق الاخرين طعم المرارة التي ذقناها، ونطالب بمحاسبة كل من يخرج عن اطار القانون مهما كان انتماؤه وديانته وموقعه، ونرفض اي تهديد او وعيد ونؤكد ان مدن العراق للعراقيين وستبقى سنجار نموذجاً للتعايش السلمي وهي ملاذ للاحرار وللعراقيين بلا استثناء”.
وأشار الى ان “نشوء وتطور الارهاب له اسبابه وبممارسات شنيعة واجرامية كالتي يتحدث عنها التقرير ان تحقق فعلا حدوثها، فهي لا تخدم من تضرر من داعش بل ستخدم نسخاً جديدة من الارهاب بحجة الانتقام المقابل في مسلسل سيكون الخاسر الكبير فيه هو العراق”.
يشار الى ان تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” زعم قيام مقاتلين إيزيديين في العراق بالإخفاء القسري والقتل بحق 52 مدنياً من قبيلة “متيوت” في حزيران 2017 واخرين من قبيلة الجحيش كانوا يهربون من المعارك بين تنظيم داعش، وقوات الحشد الشعبي غربي الموصل.
ويذكر التقرير ان قائد عسكري آخر إيزيدي، توعَّد في حديثه للمنظمة الدولية، أفراد القبيلتين، قائلاً إنه “إذا حاول أي من أفراد قبيلة متيوت أو جحيش العودة إلى سنجار، فسنقتلهم”.