كشف رئيس الاستخبارات العامة في السعودية وسفيرها الأسبق في واشنطن الأسبق الأمير بندر بن سلمان، كواليس القمة الخليجية في 2014 واللقاء الذي دار يومها بين خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
أن القمة الخليجية التي دعا إليها الملك عبد الله، في 2014، عقدت بعد أشهر من وصول الشيخ تميم للحكم، الذي بادر القادة الخليجيين وقتها بالقول: “لا تحاسبونني على ما حدث قبلي” في إشارة إلى الامتعاض المتنامي وقتها من سياسة قطر الرسمية، الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية، واحتضان الحركات المتطرفة، ودورها الخفي في الأحداث التي عصفت بالمنطقة، منذ 2011.
ويروي الأمير بندر بن سلطان ما حصل يومها: “الملك عبد الله تحدث في القمة وقال له يا ابني نود معرفة سياساتك وهل هي مشابهة للسياسات القديمة وسياسات والدك، وأنت هنا بين آباء وإخوة، تحدث بما تريد، نحن أعددنا اللجنة الوزارية وقاموا بتحضير اتفاق من عدة نقاط والجميع وافق عليها، هل قرأتها؟ قال الشيخ تميم: نعم، قال الملك عبد الله هل أنت موافق عليها؟ رد أمير قطر بالإيجاب ورد عليه الملك عبد الله: الله يبشرك بالخير، وفجأة قال تميم بس طال عمرك، فقال الملك عبد الله عندها: فيها بس!”.
وأضاف المسؤول السعودي السابق”كان الوفد الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد، ويرافقه الشيخ محمد بن زايد، وقام الشيخ محمد بن زايد إلى الشيخ تميم وهمس في أذنه ثم عاد إلى كرسيه، وقال الملك عبد الله رحمه الله: “طحنا في الهمس”، قال تميم، بودي أن أقول شيئاً: أنا معكم، لا تحاسبوني بما حصل قبلي، حاسبوني على كل شيء من وقت استلامي للحكم وما بعد ذلك، وبحول الله لن أشذ عن رأي الإخوان والجماعة”.
وتابع السفير حديثه قائلاً: “وحين خرجنا من القمة، طلب مني الملك أن أسأل الشيخ محمد بن زايد عن ما حدث والهمس، وسألته: أبو خالد ماذا هناك؟ فرد الشيخ محمد بن زايد: قلت له اسمع كلامي يا تميم، لا تمزح مع عبدالله ولا تخسر السعودية إذا كان لديك ملاحظات على الاتفاق قلها له الآن، وإذا لم يكن لديك أي ملاحظات، وافق ولا تعترض عليه”.