مقالات

(أنحسار ألدور ألسياسي لِقوىٰ ألموالات)

حسن فليح / محلل سياسي

محاولة أغتيال ألكاظمي زادت من عزلة ألقوىٰ ألخاسرة في ألاْنتخابات شعبياً وأقليمياً ودولياً ، وشكلت أخفاقا سياسياً وستراتيجياً خطيراً ، سينعكس سلباً علىٰ ألقوىٰ اْلسياسية ألموالية للنظام في اْيران وعلىٰ مستقبل وجودهم ألسياسي ، أنهم ألأن في ورطة حقيقية ستدفع بالنظام ألأيراني الىٰ التخلي وعدم حماية ألمنفذين لعملية ألأغتيال وتقديم ألضحية ألواجب دفعها من جراء ذلك ألتهور ألغير محسوب حفاظاً علىٰ ماتبقىٰ له
من نفوذ في ألعراق ، لكن في جميع ألأحوال أن أيران وفصائلها ألمسلحة خسرت ألمعادلة ألسياسية ألتي نسجتها لصالحها طيلة أللأعوام ألتي أعقبت سقوط ألنظام ألسابق ، من ألمؤكد ستقوم أيران علىٰ حث موالها للقبول بنتائج ألأنتخابات والعمل علىٰ أنهاء ألتضاهرات والأعتصامات وأعتماد ألتهدئه وذلك أفضل ألخيارات والحلول ألمنطقيه في ألوقت ألحاضر ، تفادياً لردود ألفعل ألداخلية والدولية أكثر ضد فصائلها ألمسلحة وزعمائها ألموالين لها ، وزيارة قائد ألحرس ألأيراني لبغداد وأجتماعه بقادة ألفصائل وزيارته ألىٰ ألسيد رئيس ألوزراء ألكاظمي جائت لأجل ألتهدئه ولملمت ألاْمر قدر ألمستطاع ، بالوقت أن مفوضية ألأنتخابات قد أنهت عملية ألعد والفرز أليدوي دون تغير مؤثر وتبين ألتطابق ألمعلن من نتائج ، ألأمر ألذي يحتم ألرضوخ والتسليم بنتائج ألأنتخابات والأحتكام والقبول بها ، أن قوىٰ ألموالات هذه ألمرة خسرت ألمنازلة ألأنتخابية في ألبلاد تماماً من جراء سلوكها ألمشين وأنحرافها ألوطني ألمرفوض من قبل ألشعب والذي جاءَ مدوياً عبر ثورة تشرين ألتي أسهمت وأنهت وألىٰ ألأبد حضوة وهيمنة ألفصائل وألأحزاب ألتي كانت تمتلكها علىٰ ألمشهد ألسياسي والأنتخابي في ألعراق ، كذلك أدرك ألنظام في أيران أكثر من أي وقت مضىٰ أن ماحصل من تحول خطير في ألأنتخابات وتخبط قواه ألسياسية ألموالية له وعدم ضبط تصرفاتها وفقدان توازنها من هول ألصدمة ولتي أكدتها ألعملية ألأخيرة ألتي أستهدفت شخص رئيس ألوزراء جعلها تدرك حقيقة أنها في ألعد ألتنازلي لنفوذها في ألعراق والمنطقة ، وأن مايجري من أستهداف منظم للفصائل ألمسلحة في سوريا ليس بعيداً عن هذا ألشعور والأدراك ، علىٰ ألقوى ألفائزة أن تستثمر ألفرصة ألسانحة وتذهب لتشكيل تحالفا وطنياً لتشكيل ألحكومة بعيداً عن ألبعد ألطائفي وأنهاء ألمحاصصه ألمقيته والعمل علىٰ أنضاج برنامج تنموي يدفع بالبلاد ألىٰ ألأمام وأن تعي ألدرس وتتعلم من ألشعب ألذي هو مصدر ألقوة والبقاء .