24 – أبوظبي

حذّر عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، من أن أوكرانيا تواجه نقصاً متزايداً في الجنود، مع فرار أعداد قياسية من الرجال إلى أوروبا.

وقال كليتشكو لمجلة بوليتيكو اليوم الأربعاء: “لدينا مشاكل جمة مع الجنود، مع الموارد البشرية”، مُقراً بالأثر السلبي الذي خلّفته قرابة أربع سنوات من الحرب على قدرة أوكرانيا على تجديد صفوفها.

وقال إن القوات الروسية تتقدم بلا هوادة، واصفاً هجماتها بأنها “مثل لعبة كمبيوتر – إنهم يواصلون التقدم، ولا يكترثون بالجنود الذين سقطوا”.

وبموجب القواعد الحالية، يمكن تجنيد الأوكرانيين من سن 25 عاماً، وأشار كليتشكو إلى ضرورة تغيير ذلك، موضحاً “في الماضي، كان من يبلغون من العمر 18 عاماً يخدمون في الجيش، لكن هؤلاء مجرد أطفال، أما الآن، فلا يمكن تجنيدك في أوكرانيا إلا من سن 25 عاماً. يمكن تخفيض هذه السن بعام أو عامين – إلى 23 أو 22 عاماً”.

وتعكس هذه التصريحات قلقاً متزايداً إزاء تزايد هجرة الشباب، وتزامن ذلك مع صدور مرسوم حكومي في أغسطس (آب) يسمح للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عاماً بمغادرة البلاد، مع زيادة حادة في أعداد الأوكرانيين الباحثين عن الحماية في دول الاتحاد الأوروبي.

وتظهر البيانات الحديثة أن دول الاتحاد الأوروبي منحت أكثر من 79 ألف قرار حماية مؤقتة جديد للأوكرانيين في سبتمبر (أيلول)، وهو أعلى رقم شهري منذ عامين، مع تسجيل زيادات كبيرة في ألمانيا وبولندا.

وقال كليتشك إن الخلل بين الموارد البشرية في أوكرانيا والأعداد الهائلة في روسيا يزداد حدة، وأضاف “الروس لديهم نظام، وهم يتقدمون، لقد دافعنا عن بلادنا بنجاح لما يقرب من أربع سنوات، لكن الأمر صعب”.

ومع وجود ملايين الأوكرانيين الآن في الخارج، أكد عمدة كييف أن مستقبل البلاد يعتمد على عكس هذا التدفق بمجرد عودة السلام، قائلاً: “سنكون سعداء إذا عاد نصف الشباب، لكن لتحقيق ذلك، نحتاج إلى السلام وفرص العمل ومستوى معيشة جيد، بعد الحرب، نواجه تحديات جسيمة”.