أول حالة وفاة بـ “أوز”… ما هو هذا الفيروس الجديد؟

1

تعبيرية

أعلنت وزارة الصحة اليابانية تسجيل أول حالة وفاة بفيروس”أوز” الجديد. فقد توفيت سيدة في السبعين من عمرها في منطقة خارج طوكيو، وذلك على إثر إصابتها بالتهاب فيروسي في عضلة القلب. وكانت قد أظهرت السيدة أعراض فقدان الشهية والتعب الشديد والتقيؤ وآلاماً في العضلات مع ارتفاع في الحرارة، في الأيام التي سبقت وفاتها. وقد توفيت في اليوم الـ 26 من تاريخ دخولها إلى المستشفى، بحسب ما نُشر في Japantimes.

بعد التشريح، أظهر تقرير الطب الشرعي أنّها أُصيبت بالتهاب فيروسي سببه فيروس “أوز”. وعلى الرغم من تسجيل حالات إصابات فيروسية عدة محتملة، تُعتبر هذه أولى حالات الوفاة التي

سُجّلت جراء الإصابة بالفيروس.

وبحسب وزارة الصحة، كانت السيدة التي توفيت بسبب الفيروس، قد زارت مركز رعاية صحّية في الصيف الماضي، بسبب أعراض التعب وارتفاع الحرارة  وآلام المفاصل التي كانت تعانيها. علماً أنّ التقرير يؤكّد انّها لم تكن قد سافرت أخيراً إلى خارج البلاد. وآنذاك، كان هناك اعتقاد بأنّها قد تكون مصابة بالتهاب ّّّرئوي، ووُصفت لها المضادات الحيوية كعلاج. إلاّ أن الأعراض التي كانت تعانيها ازدادت سوءاً، إلى أن أُدخلت إلى إحدى المستشفيات في فترة لاحقة. عندها تبيّن وجود قرادة تمتص الدم في جنبها الأيمن، ثم توفيت بعد أقل من شهر من دخولها إلى

 المستشفى على إثر إصابتها بالتهاب فيروسي في عضلةالقلب.

وبحسب المؤسسة الوطنية للأمراض الجرثومية، كان فيروس “أوز” قد اكتُشف في اليابان في عام 2018. وقد ظهرت أجسام ضدّية للفيروس في أنواع معيّنة من حيوانات الغابات. كما أظهرت فحوص الدم التي أُجريت لـ24 صياداً، إصابة 2 منهم بالفيروس، بعد أن أتت نتيجة الفحص إيجابية لديهم، وأكّدت وجود أجسام ضدّية من فيروس “أوز” أي أنّ هذين الشخصين قد يكونان قد أُصيبا بالفيروس في مرحلة سابقة. لكن حتى اللحظة، لم تُسجّل إصابات بفيروس”أوز” خارج اليابان. وبما أنّها حالة الوفاة الأولى التي تُسجّل، يصعب تحديد مدى خطورة الفيروس من الآن. إلاّ أنّ هذه الحالة تؤكّد أنّ الفيروس يمكن أن يسبب أعراضاً خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة. لكن تشخيص الفيروس في حالات أخرى أكّد أنّ الإصابة يمكن ألاّ تؤدي إلى أعراض، أو يمكن أن تكون الأعراض خفيفة. وحتى اللحظة لا يتوافر علاج فاعل للفيروس.

وبحسب الوزارة، قد تكون الطريقة الأفضل للوقاية من الفيروس، حماية البشرة من لسعات القرادة في الأماكن التي يمكن ان تتعرّض لها فيها. فمن الأفضل عندها ارتداء قمصان بأكمام طويلة وسراويل، في الأماكن التي تزيد فيها، خصوصاً في الفترة الممتدة بين الربيع والخريف، التي تتزايد فيها هذه الحشرات وتكون نشطة. كما يمكن استخدام المساحيق الطاردة للحشرات. أما في حال التعرّض للسعة قرادة فيجب استشارة الطبيب.

تجدر الإشارة إلى أنّ فيروس “أوز” هو نوع نادر من الفيروسات التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وبشكل خاص ينقله القراد الذي يعيش في البراري.

التعليقات معطلة.