رغم اختلاف الشكل والطعم، تُعد الزبدة البنية والعادية متقاربتين جداً في قيمتهما الغذائية؛ فكلتاهما غنية بالدهون، خصوصاً الدهون المشبعة، وتستخدم في الطهي والخبز بنفس الطريقة تقريباً. الزبدة البنية تُحضَّر من الزبدة العادية عبر تسخينها حتى تتحمّص جزيئات الحليب، مما يمنحها لوناً بنياً ورائحة جوزية مميزة، في حين تحتفظ الزبدة العادية بلونها الأصفر أو الأبيض الفاتح ونكهتها الكريمية المعتادة، حسب تقرير لموقع «فيري ويل هيلث» الطبي.
مقارنة في النكهة والقوام
الاختلاف بين النوعين يتركز أساساً في الطعم والرائحة والقوام.
الزبدة البنية تمتاز برائحة قوية ونكهة جوزية غنية، كما تحتوي على نسبة رطوبة أقل بسبب تبخّر جزء من الماء في أثناء التسخين، ما يجعلها أكثر تركيزاً وأقل ميوعة.
الزبدة العادية من جهة أخرى، تمتاز بنكهة ناعمة ولطيفة، وتحتوي على رطوبة أعلى مما يجعلها أكثر طراوة وسهولة في الدهن.
القيمة الغذائية
تُظهر التحاليل أن ملعقة طعام واحدة من الزبدة العادية تحتوي على نحو 102 سعرة حرارية و11.5 غرام من الدهون، منها 7.2 غرام دهون مشبعة، إلى جانب كميات صغيرة من البروتين والمعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم. كما تحتوي على الفيتامينات الذائبة في الدهون فيتامين «آي» و«د» و«إيه» و«كاي»، وهي ضرورية لصحة الدماغ والعظام والقلب.
بسبب انخفاض نسبة الماء في الزبدة البنية، قد تكون أكثر تركيزاً قليلاً من الزبدة البنية من حيث العناصر الغذائية، لكن الفارق يبقى طفيفاً وغير مؤثر صحياً.

الفوائد الصحية المحتملة
رغم احتوائها على الدهون المشبعة، يمكن للزبدة – عند استهلاكها باعتدال – أن تقدم بعض الفوائد، مثل:
– دعم امتصاص الفيتامينات والمعادن المهمة.
– تزويد الجسم بحمض البيوتيرات الذي يعزز صحة الأمعاء ويقلل الالتهابات.
– ملاءمتها للأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات مثل الكيتو دايت.
المخاطر والاحتياطات
قد يؤدي الإفراط في تناول الزبدة إلى ارتفاع الكوليسترول وزيادة خطر أمراض القلب. كما يجب الحذر لدى من يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز أو حساسية بروتين الحليب؛ إذ قد يسبب تناولها انتفاخاً أو اضطرابات هضمية. ويُنصح بتخزين الزبدة في الثلاجة داخل وعاء محكم، واختيار الأنواع المبسترة لتجنب التلوث البكتيري.
لا تتفوّق الزبدة البنية غذائياً على الزبدة العادية، لكن نكهتها الفريدة تجعلها خياراً مفضّلاً للطهاة ومحبي النكهات الغنية. وكلا النوعين يمكن أن يكون جزءاً من نظام غذائي متوازن، شرط الاعتدال في الكمية والاستخدام الواعي للدهون.

