القهوة مثلاً، معروفة بأنها تعطي دفعة سريعة، بينما تنشط منتجات الشاي والماتشا الجسم بهدوء، لكن التأثير على الطاقة يتجاوز هذه التفرقة البسيطة.

بحسب “إنديا توداي”، أصبح البحث عن طاقة موثوقة جزءاً من الحياة اليومية. ولعقود، كانت القهوة الخيار الأمثل بلا منازع لتنشيط سريع وقوي ومألوف.

ولكن مع تزايد الحديث عن الإرهاق والقلق وهبوط تأثير الكافيين، برزت الماتشا بهدوء كبديل ألطف وأطول أمداً.

وما كان في السابق عنصراً أساسياً في مراسم الشاي اليابانية التقليدية، أصبح الآن يُحتسى من قبل المحترفين والرياضيين وعشاق الصحة الذين يبحثون عن تركيز مستمر بدلًا من نشوة عابرة.

الفرق بين الماتشا والشاي الأخضر

وللتوضيح، الفرق بين الماتشا والشاي الأخضر هو أن الماتشا مسحوق أكثر نعومة تم زراعته في الظل من نفس أوراق نبات الشاي الأخضر، أما الشاي الأخضر فقد تمت زراعته في الشمس، ونبات الظل يكون أكثر كثافة وغنى في المغذيات.

وعلى الرغم من أن كلًا من القهوة والماتشا تحتويان على الكافيين، إلا أن طريقة توصيلهما للطاقة إلى الجسم مختلفة تماماً.

اختلاف الكافيين

تُغرق القهوة الجسم بالكافيين، ما يعطي دفعة فورية تقريباً قد تبدو قوية ولكنها عابرة.

من ناحية أخرى، يفرز الماتشا الكافيين ببطء بفضل مزيجه الفريد من المركبات الطبيعية، ما يُولّد شعوراً هادئاً وثابتاً باليقظة يدوم لساعات.

هذا الاختلاف قد يؤثر على الإنتاجية والمزاج ومستويات التوتر، وحتى جودة النوم.

كيف يعمل الكافيين في الجسم؟

يُعزّز الكافيين اليقظة عن طريق تثبيط الأدينوزين، وهو ناقل عصبي في الدماغ مسؤول عن الشعور بالنعاس. مع ذلك، فإنّ سرعة امتصاص الكافيين، ومدة بقائه فعّالًا، تعتمد على ما يصاحبه.

خصائص الطاقة للقهوة:

• زيادة سريعة في اليقظة.

• تحفيز ذهني قوي.

• زيادة خطر الإصابة بالتوتر، والقلق، أو خفقان القلب.

• انخفاض حاد نسبياً في الطاقة بعد 2-3 ساعات لدى الكثيرين.

ونظراً لافتقار القهوة إلى المركبات التي تبطئ امتصاص الكافيين، قد تكون الطاقة الناتجة عنها قوية ولكنها قصيرة الأمد، خاصةً على معدة فارغة.

خصائص الطاقة للماتشا:

• طاقة بطيئة الاحتراق، طويلة الأمد.

• زيادة تدريجية في اليقظة.

• أقل قدر من التوتر أو الإرهاق المفاجئ.

• طاقة أقل لكن مستدامة لمدة 4-6 ساعات.

وبشكل عام، توفر القهوة طاقة فورية، بينما يعزّز الشاي الصفاء الذهني، مع تقليل دورات الإرهاق المفاجئ.