إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة

4


قبل الحرب كان في قطاع غزة، 18 أكاديمية، بين جامعة وكلية، تخدم حوالي 87.000 من الطلبة (تصوير ياسر البنا)

قبل الحرب كان في قطاع غزة، 18 أكاديمية، بين جامعة وكلية، تخدم عشرات آلاف الطلاب (الجزيرة)

محمد أبو شحمة

في منزله بحي النصر بمدينة غزة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي الشاعر والروائي الفلسطيني سليم النفار، عبر قصف منزله بصاروخ من طائرة حربية، فبقي تحت ركام بيته شهورا طويلة قبل أن ينتشل مع زوجته وبناته وابنه الوحيد مصطفى، وأخته وزوجها وأولادهما.

كان استهداف النفار في السابع من ديسمبر/كانون الأول 2023، وجاء مباشرا في إطار عملية اغتيال محددة نفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد روائي فلسطيني وعضو الأمانة العامة السابق للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين.

لم تجد “الجزيرة نت” أحدا من أفراد عائلته الصغيرة على قيد الحياة للحديث معهم وسرد ما جرى، إذ استشهد جميعهم في القصف الإسرائيلي الذي استهدف المنزل.

تحمل السيرة الأدبية للشهيد النفار مسيرة حافلة بالعطاء الثقافي؛ فقد درس الأدب العربي في جامعة تشرين بسوريا، وأسس هناك ملتقى “أبو سلمى” السنوي للمبدعين الشباب عام 1986، ثم ساهم في تأسيس جمعية الإبداع الثقافي في غزة عام 1997.

سليم النفار
الروائي الفلسطيني “سليم النفار” (مواقع التواصل)
شغل النفار منصب مدير في وزارة الثقافة الفلسطينية، كما عمل محررا أدبيا في مجلات نضال الشعب والزيتونة والأفق.

وأقرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية قصيدته الشهيرة “يا أحبائي” ضمن منهاج الصف الثالث الإعدادي.

أصدر الشهيد عدة مجموعات شعرية بارزة، منها تداعيات على شرفة الماء، سور لها، بياض الأسئلة، شرف على ذلك المطر، حالة وطن وقصائد أخرى، الأعمال الشعرية الناجزة، وحارس الانتظار، كما ألّف كتابين: هذا ما أعنيه وذاكرة ضيقة على الفرج، إضافة إلى روايتيه: فوانيس المخيم وليالي اللاذقية.

خارج فلسطين، ترجمت قصيدته الشهيرة “تحت الحصار” ونشرت في مجموعة “الطائر ليس حجرا” التي صدرت في أسكتلندا عام 2014، وضمت مختارات لـ25 شاعرا وشاعرة فلسطينيين، كما مثل بلاده في مهرجانات شعرية في بغداد وجرش والدوحة وأسكتلندا.

التعليقات معطلة.