عناصر أمن في أربيل – أرشيفية
كشفت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، تفاصيل محاولات تنظيم داعش، اقتحام أحد السجون، لتحرير المعتقلين من أنصار التنظيم، وذلك عقب اعتقال العقل المدبر للعملية.
وفي تفاصيل الحدث، نشرت المديرية العامة لمكافحة الارهاب في أربيل، اعترافات عنصر من تنظيم داعش، كان سابقاً في صفوف التنظيم، وعاد من خلال التواصل مع أخيه، الذي يسكن في تركيا، ورتب له أمور العودة، إلى التنظيم الإرهابي.
وعضو داعش، هو سبهان عبد السلام سالم عبد الله الرفاعي، من محافظة نينوى (51 عاما)، قال إنه انتمى في عام 2014 لتنظيم داعش في ولاية نينوى، في “هيئة التطوير والتصنيع – قسم التفخيخ”، وعمل في التنظيم حتى تحرير الموصل.
وعقب ذلك، توجه الرفاعي إلى محافظة كركوك، ومكث فيها لفترة، ثم جاء إلى أربيل ليتصل بعد فترة قصيرة بأخيه محمود، والذي يقيم في محافظة سامسون بتركيا للاتصال بتنظيم داعش بهدف إعادته للعمل، حيث عاد للعمل في “ولاية الجزيرة”.
وبعد العودة إلى صفوف التنظيم، بدأت الاتصالات مع شخص يُدعى ياسر ويلقب بـ “أبو عزام”، الذي طلب تنفيذ عملية لإخراج المعتقلين في سجن مكافحة الإرهاب، من عناصر التنظيم، وتهريبهم، بأمر من “الخليفة”، حيث طلب مني في بادئ الأمر، الذهاب وتصوير المديرية والمواقع المحيطة بها، وبالفعل ذهبت إلى هناك، بسيارتي الشخصية، وتمكنت من التصوير وإرساله إلى “أبو عزام”.
ويضيف أن أبو عزام أخبره، بأن عدة أشخاص آخرين سينضمون إليه لتنفيذ العملية، ويرسلوا إليه أيضاً المواد المطلوبة لها.أخبار ذات صلةأميركي انضم لداعش.. و”العقوبة مشددة”حدود كردستان العراق.. سجن لـ”دولة المستقبل”قتلى بينهم امرأتان بهجومين شمال بغدادكردستان العراق “تغلي” بسبب البنزين.. سخط شعبي واسع
وفي تفاصيل إحباط العملية، قال الرفاعي إن أجهزة الأمن في إقليم كردستان العراق تمكنت من إحباط العملية، التي خططنا لها، واعتقالي قبل تنفيذها.
وخلال أحد التسجيلات الصوتية، للمتحدّث باسم تنظيم داعش، “أبو حمزة القريشي”، فقد أمر عناصر التنظيم بـ”تدمير أسوار السجون وفك أسرى المسلمين من سجون الملاحدة والمرتدين”، حسب قوله.
ويرى خبراء أمنيون أن هذه استراتيجية جديدة لتنظيم داعش، لإثبات وجوده في الساحة بعد الهزيمة التي تلقاها على يد القوات الدولية والمحلية في العراق، خلال المعارك التي بدأت ضده وانتهت بتحرير كل المدن التي احتلها.
وفي السياق، يرى المحلل الأمني كمال البياتي أن “إحباط هذا المخطط يأتي في سياق الهزائم المتتالية التي يتلقاها التنظيم المتطرف على يد القوات العراقية، بمساندة قوات التحالف، كما يكشف عن قوة المؤسسة العسكرية في إقليم كردستان العراق، ويقظتها في مقارعة الإرهاب، قبل تنفيذ أعماله المجرمة”.
ويضيف البياتي في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية” أن “على السلطات العراقية تنفيذ عمليات مشابهة تعتمد على المعلومة الاستخبارية وتقتحم أوكار الإرهابيين، فضلاً عن أهمية التواصل مع الدول الأخرى، التي يقيم فيها الإرهابيون مثل تركيا، التي تحولت إلى مرتعاً لهم، وكما هو واضح من حديث الإرهابي الرفاعي، ما يحتم فتح قنوات رسمية، بهذا الوجود، وتسليم المطلوبين إلى العراق”.
جدير بالذكر أن هجمات داعش الإرهابية، في عدة مناطق قد زادت وتيرتها في الأشهر الماضية بشكل لافت، حيث تتكرر الاعتداءات الإرهابية بشكل شبه يومي، ما يفسر بحسب خبراء أمنيين، تعجيل كل من بالشروع في التنسيق الأمني والاستخباري الكامل بينهما، خاصة في ظل تصاعد عمليات استهداف أبراج الطاقة الكهربائية.