أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، اليوم الخميس، أنها أبرمت صفقة لشراء أسطول من طائرات “بوينغ”، لاستخدامها في تنفيذ سياسة الرئيس دونالد ترامب لترحيل المهاجرين، وفق ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة الأمريكية، تريشيا ماكلافلين، لقناة “فوكس نيوز”: إن هذه الطائرات ستمكن إدارة الهجرة والجمارك من العمل بفعالية أكبر، بما في ذلك استخدام مسارات طيران أكثر كفاءة.
وأوضحت بشأن الصفقة: “ستوفر هذه المبادرة الجديدة على دافعي الضرائب الأمريكيين 279 مليون دولار”، مؤكدةً أن “صفقة شراء 6 طائرات من طراز 737 بقيمة 140 مليون دولار، عُقدت مع شركة “ديدالوس” للطيران، التي تأسست أوائل عام 2024، وليس عن طريق الشراء المباشر من شركة بوينغ العملاقة المصنعة للطائرات”، ولم يتضح ما إذا كانت الطائرات جديدة، أو كيفية إدارة صيانتها.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست”، أفادت في تقرير، أمس الأربعاء، بأن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية وقّعت عقداً لشراء 6 طائرات من طراز بوينغ 737 لتعزيز عمليات الترحيل، بتمويل وارد في مشروع القانون الذي أقرّه الكونغرس ووقّعه الرئيس ترامب في يوليو (تموز) الماضي.
وأضافت أن “الكونغرس خصص 170 مليار دولار لبرامج تتعلق بالحدود والهجرة”.

وتأتي الصفقة ضمن حملة موسعة من إدارة ترامب لزيادة عمليات الاحتجاز والترحيل، بعد أن ارتفع عدد المهاجرين غير المصرح لهم في الولايات المتحدة إلى 14 مليوناً في 2023، بحسب مركز بيو للأبحاث.
وأفاد تقرير رقابي، بأن إدارة ترامب تعمل منذ يومها الأول في المنصب على احتجاز وترحيل ملايين المهاجرين غير النظاميين، وذلك بعد أن وقّع ترامب أمراً تنفيذياً ألغى القيود التي فرضتها إدارة بايدن على تنفيذ قوانين الهجرة.
وذكرت تقارير أن الإدارة نفذت أكثر من 1700 رحلة ترحيل إلى عشرات الدول منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير (كانون الثاني).
وأثارت حملة ترامب الشاملة على الهجرة، التي تضمنت مداهمات عديدة نفذها عناصر إنفاذ القانون الملثمون، انتقادات واسعة، ما أدى إلى العديد من الطعون القانونية والاحتجاجات في بعض المدن ذات الأغلبية الديمقراطية، بينما تقول الإدارة الأمريكية إن “أكثر من مليوني مهاجر غير نظامي غادروا البلاد أو تم ترحيلهم خلال 250 يوماً”.
وأضافت أن “الإجراءات تهدف إلى إبعاد المجرمين من الشوارع وإيصال رسالة واضحة لمن يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني”.
وخلال اشتباكات شهدتها لوس أنجليس في أوائل يونيو (حزيران) الماضي، أدان قادة محليون، من بينهم عمدة لوس أنجلوس كارين باس وحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، المداهمات وأعلنوا دعمهم للمهاجرين غير النظاميين في الولاية.
وقال حاكم كاليفورنيا، في يوليو (تموز) الماضي منتقداً عمليات الترحيل: “إنهم يمتطون الخيل حاملين الأعلام الأمريكية، يركضون عبر ملاعب كرة القدم ويخيفون الأطفال الذين يلعبون في مخيم صيفي منتصف النهار. لماذا؟ فقط لإظهار القوة. إنه ضعف وليس قوة”.
يذكر أن ترامب جعل منع الهجرة غير الشرعية وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، على رأس أولوياته خلال ولايته الثانية، واتخذ عدداً من الإجراءات الرامية إلى تسريع عمليات الترحيل والحد من عبور الحدود.

