مع انخفاض درجات الحرارة واقتراب فصل الشتاء، يبدأ خطر الالتهاب الرئوي الشتوي في الارتفاع بشكل ملحوظ، خاصة بين الأطفال وكبار السن ومرضى الحساسية المزمنة وأمراض الرئة والقلب، ويرى الأطباء أن البرودة لا تجلب معها الهواء البارد فقط، بل تزيد من فرص انتشار البكتيريا والفيروسات نتيجة الجلوس في أماكن مغلقة وتقلبات الطقس المفاجئة، فى هذا التقرير نتعرف على دليل شامل لحماية الجهاز التنفسي هذا الشتاء، وفقًا لتوصيات خبراء الصحة، وفقا لموقع تايمز ناو.
١. التطعيم.. خط الدفاع الأول ضد الالتهاب الرئوي
التطعيم واحدًا من أهم الوسائل الفعّالة لتقليل مخاطر الإصابة وينصح الأطباء بـ:
لقاح المكورات الرئوية للأطفال أقل من عامين.
لكبار السن فوق 65 عامًا.
للمرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري والربو وأمراض القلب.
كما يساعد لقاح الإنفلونزا في تعزيز المناعة ضد الفيروسات الموسمية التي قد تتطور لاحقًا إلى التهاب رئوي.
٢. النظافة الجيدة تقلل العدوى بنسبة كبيرة
من أهم طرق الوقاية الشتوية:
غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.
استخدام معقم اليدين في الأماكن العامة.
تجنب مخالطة من تظهر عليهم أعراض البرد أو الكحة.ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والمزدحمة.
تزداد أهمية هذه الخطوات لأن البرودة تسمح للفيروسات بالبقاء لفترة أطول في الهواء وعلى الأسطح.
٣. الدفء والحد من التعرض للبرد
البرد الشديد يرهق الرئتين وقد يفاقم مشاكل التنفس، لذلك يُوصى بـ:
ارتداء الملابس الثقيلة عند الخروج.
تجنب التعرض المباشر للهواء البارد لفترة طويلة.
حماية الصدر والرقبة بوشاح دافئ.
الحذر الشديد لمرضى الربو أو من يعانون من مشاكل تنفسية مزمنة.
تشير الدراسات إلى ارتفاع نسب دخول المستشفيات بسبب الالتهاب الرئوي مع كل موجة برد.
٤. دعم صحة الرئة بنمط حياة صحي
تقوية المناعة هي أقوى وسيلة طبيعية للدفاع ضد أمراض الشتاء.
ولذلك يُنصح بـ:
تناول غذاء غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
شرب المياه بشكل كافٍ خلال اليوم.
النوم بين 7 و9 ساعات لرفع كفاءة المناعة.
ممارسة نشاط بدني يومي ولو بسيط.
الإقلاع عن التدخين وتجنب المدخنين.
التدخين، حتى السلبي منه، يزيد احتمالية الإصابة بالتهاب رئوي بنسبة كبيرة.
٥. متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟
اطلب المساعدة الطبية إذا ظهرت الأعراض التالية لمدة أكثر من يومين أو ثلاثة:
سعال مستمر لا يتحسن.
ضيق في التنفس أو صعوبة في أخذ النفس.
ألم في الصدر.
ارتفاع الحرارة بشكل متكرر.
إجهاد شديد أو دوخة.
التدخل المبكر يمنع تدهور الحالة ويقلل مضاعفات الالتهاب الرئوي.
الشتاء لا يعني فقط المشروبات الساخنة والبطاطين الثقيلة، بل يحتاج إلى خطة حماية صحية تبدأ من التطعيم، مرورًا بالنظافة الشخصية، وصولًا إلى التغذية الجيدة والنوم الكافي.
مع الالتزام بهذه الخطوات، يمكن للجميع خصوصًا الفئات الأكثر عرضة اجتياز موسم الشتاء بأمان وحماية الرئتين من الالتهاب الرئوي الخطير.

