زراعة
يدعم قضاء الوقت في حديقتك وظائف الدماغ بشكل أفضل بدءاً من النشاط البدني إلى التفاعل الاجتماعي. توضح دراسة نشرتها صحيفة “تلغراف” أن الأفراد الذين يمضون وقتاً في الحدائق يظهرون تحسناً في القدرات العقلية في سنواتهم المتقدمة مقارنة بطفولتهم، وأن المشاركين الذين يتفاعلون بانتظام مع النباتات يحققون نتائج أفضل في الاختبارات العقلية بمقارنة أولئك الذين لم يمارسوا الزراعة أو فعلوا ذلك نادراً. استمرت العلاقة مع الزراعة كثيراً بعد تحقيق نتائج إيجابية في التعليم والطبقة الاجتماعية والعوامل الصحية والنشاط البدني، ويزرع الأفراد بذوراً لدعم وظائف الدماغ بشكل أفضل من خلال زراعة الخضار والفاكهة في المنزل وممارسة التمارين الرياضية والإبداع والتخطيط. تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة جيني كورلي: “برزت الحدائق كمحور أساسي في أبحاثنا بسبب كونها نشاطاً ترفيهياً رئيسياً بين كبار السن”، وينطوي العمل في الحدائق على النشاط البدني والمشاركة الإدراكية والتفاعل الاجتماعي وتقليل الضغوط، كلها عوامل أثبتت دورها في دعم شيخوخة الدماغ الصحية”. تكمن أهمية دراسة إدنبرة التي تركز على التراجع المرتبط بالشيخوخة العقلية السليمة بدلاً من الخرف ذاته في اعتبار أن البستنة مشجعة للغاية، إذ تشير الأدلة إلى أنه ما يصل إلى يمكن الوقاية من 40% من حالات الخرف من خلال عوامل النمط الحياة التي يمكن التحكم فيها مثل ممارسة الرياضة ونظام الغذاء وعادات التدخين والشرب. إليكم سبعة أسباب توضح كيف يمكن أن تساهم الزراعة في تأخير الخرف: بحسب صحيفة “تلغراف” التعلم مدى الحياةتعزز الزراعة التعلم مدى الحياة، سواء كنت تدرس أسماء النباتات اللاتينية أو تبحث عن شجيرة جديدة عبر تطبيقات البحث عن النباتات، محفزةً العقل لاكتساب مهارات جديدة ومشغلةً عمليات معقدة مثل الذاكرة والوظائف التنفيذية. تعزيز صحة الدماغ:تعد قوة اليد مؤشراً على كتلة العضلات العامة بحسب الدكتور بينلاند، وفقاً لتصريحاته حول التأثير الإيجابي لبناء العضلات على الصحة العامة والصحة العقلية، بما في ذلك الحد من التهابات الجسم وزيادة مستويات السيروتونين، المادة الكيميائية السعيدة، عبر التعرض للأتربة. الروابط مع الآخرين:يعزز التواصل المستمر مع الآخرين صحة العقل، ومن هنا تأتي أهمية الحدائق الجماعية والأراضي المخصصة كمراكز مثالية للتفاعل الاجتماعي، ويساهم بناء الاحتياطات العقلية في تقوية الروابط العصبية وتقليل أعراض الشيخوخة العقلية والخرف، من خلال تعزيز نمو المادة الرمادية للدماغ نتيجة الضرورة لمتابعة الحوارات والتفكير في ما يقوله الآخرون، لأننا كمخلوقات اجتماعية نملك أدمغة كبيرة. أطعمة مفيدة:تحسن زراعة الطعام الخاص بك صحتك بفضل النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات الذي يوفر المغذيات الأساسية التي تدعم صحة الدماغ ووظائفه التفكيرية، ومن المستحسن تناول مزيج من الألوان في الفواكه والخضروات كالطماطم مثلاً، نظراً إلى إلى فوائدها الجمة واحتوائها على الليكوبين ومضادات الأكسدة. بيلاتس للعقل:تقلل الحدائق من خطر السكتة القلبية والسكتة الدماغية، وتعزز ممارسة التمارين الهوائية أيضاً صحة الدماغ وتؤدي إلى تدفق الدم إلى الدماغ نمو الخلايا العصبية الجديدة وتحسين الروابط بين خلايا الدماغ. تساعد هذه الفوائد على تحسين الذاكرة والوظائف التنفيذية والصحة العقلية عامة. تخفيف ضغوط الحياة:تشير الأبحاث إلى أن الضغط النفسي ليس سبباً مباشراً في الخرف، بل يسهم في تطوره وتقدمه، وأظهرت الدراسات أن قضاء الوقت في الطبيعة يساعد في استعادة التوازن بعد الضغوط النفسية وتعزيز التركيز الانتباهي ويعمل كمهدئ للجسم. أهداف نصب عينيك!يمكن أن توفر زراعة البذور في الأواني أو الأرض شعوراً بالفخر والإنجاز مع نمو النباتات وازدهارها، وتتطلب مهام الحدائق الإبداع والتخطيط وحل المشكلات، ويوفر إتمام هذه المهام بنجاح شعوراً بالإنجاز والرضا، ما يمكن أن يحسن المزاج والصحة العقلية.