إسرائيل تتسلّم أسماء 3 رهائن ستُفرج عنهم «حماس» السبت

2

سيتم إطلاق سراح 369 أسيراً فلسطينياً في المقابل
مقاتل من «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» يسلم الرهينة الإسرائيلي أور ليفي لممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر (د.ب.أ)
مقاتل من «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» يسلم الرهينة الإسرائيلي أور ليفي لممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر (د.ب.أ)
غزة: «الشرق الأوسط»
أعلنت إسرائيل، الجمعة، أنّها تسلّمت أسماء الرهائن الذين سيُفرج عنهم، السبت، ضمن سادس عملية تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة، في أعقاب تهديدات متبادلة بين الطرفين أثارت مخاوف من تجدّد الأعمال القتالية في القطاع الفلسطيني.
وأكدت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، عبر تطبيق «تلغرام» أنّه سيتم الإفراج عن الرهائن الثلاث، وبينهم رهينة محتجز لدى حركة «الجهاد الإسلامي»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
والرهائن هم الإسرائيلي الروسي ساشا تروبنوف والإسرائيلي الأميركي ساغي ديكل حن ويائير هورن.
وقبل ذلك بوقت قليل، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تسهّل عمليات التبادل، أنها «قلقة للغاية» بشأن وضع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
وأشارت في بيان عبر منصة «إكس» إلى أنّ «عمليات الإفراج الأخيرة تعزّز الحاجة الملحة لوصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الرهائن المحتجزين. نحن قلقون للغاية على ظروف الرهائن».
وقالت: «أكدنا باستمرار على وجوب إتمام عمليات الإفراج والنقل بطريقة كريمة وآمنة».
369 أسيراً فلسطينياً
من جهته، قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة «حماس» إن إسرائيل ستفرج غداً عن 369 أسيراً فلسطينياً في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل المحتجزين، وذلك بعد تسليم الفصائل الفلسطينية أسماء رهائن إسرائيليين سيتم إطلاق سراحهم.
وذكر المكتب، في بيان مقتضب، أن من بين الأسرى المقرر الإفراج عنهم غداً 36 من المعتقلين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، و333 أسيراً من غزة جرى اعتقالهم بعد اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ومنذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في 19 يناير (كانون الثاني) أجرى الجانبان 5 عمليات تبادل أسرى.
غموض بشأن المرحلة الثانية
وشهدت الأيام الماضية تهديدات متبادلة بين «حماس» وإسرائيل أثارت جواً من الشك بشأن استمرار الهدنة في قطاع غزة المدمّر جراء حرب استمرّت نحو 15 شهراً.
وبموجب الاتفاق الذي تمتد مرحلته الأولى 42 يوماً، يُفترض تنفيذ العملية السادسة لتبادل الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، السبت. لكن «حماس» كانت قد أعلنت تأجيلها، متهمة إسرائيل بـ«تعطيل» تنفيذ الاتفاق، خصوصاً عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
والخميس، أوضحت مصادر فلسطينية لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ الوسطاء «أجروا مباحثات مكثفة وتمّ الحصول على تعهد إسرائيلي مبدئياً بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني»، ما سيُتيح إدخال «الكرَفانات والخيام والوقود والمعدّات الثقيلة والأدوية ومواد ترميم المشافي» إلى القطاع.
مع ذلك، يخيّم غموض على مستقبل الاتفاق؛ خصوصاً أن المفاوضات بشأن مرحلته الثانية التي يفترض أن تدخل حيّز التنفيذ مطلع مارس (آذار)، لم تبدأ بعد.
وبموجب شروط الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة بحلول بداية مارس، في مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل. وتم حتى الآن الإفراج عن 16 رهينة إسرائيلياً و765 معتقلاً فلسطينياً.
ومن بين 251 شخصاً خُطفوا في هجوم «حماس» يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، ما زال 73 محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
ويُفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الهدنة إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تُقدّر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
وأدى هجوم «حماس» على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 إلى مقتل 1210 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، حسب بيانات إسرائيلية رسمية.
في المقابل، أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل 48 ألفاً و222 شخصاً على الأقل، معظمهم مدنيون، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

التعليقات معطلة.