فريق راديو صوت العرب من أمريكا

أدانت السلطات اليمنية بأشد العبارات القصف الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف طائرة، بمطار صنعاء الدولي، كان ستقل الحجاج إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج.

ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فقد أشارت السلطات في بيان لها إلى أن “تدمير الطائرة الأخيرة من طائرات الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء أجبر العشرات من الحجاج على العودة إلى منازلهم، بعد أن باتت حياتهم مهددة تحت نار القصف الصهيوني”

وأثار عودة الحجاج اليمنيين، بسبب قصف إسرائيل طائرة كانت ستقلهم لأداء المناسك، تفاعلا على مواقع التواصل حيث اعتبر البعض ما جرى انتقامًا من المدنيين، بينما حمل آخرون جماعة أنصار الله (الحوثيين) المسؤولية.

وتفاعل ناشطون على مواقع التواصل مع هذا القصف حيث كتبت تغريد تقول: “إيش ذنبهم (ما ذنبهم) تتكسر نفسهم من شي دفعوا دم قلبهم ومنتظرين لهم سنين”. كما كتب ياسين يقول: “الكيان جبان يستهدف كل ما يخدم اليمن كشعب، وعجز عن تحقيق أهدافه العسكرية لأنه، مريض يحتضر”.

وتم قصف الطائرة قبل موعد رحلة لنقل عدد من الحجاج الذين وصلوا بالفعل إلى المطار من أجل السفر، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بعد أن أدى القصف إلى تدمير الطائرة.

ولا يملك الحوثيون طائرة أخرى لنقل من تبقى من الحجاج إلى الأراضي المقدسة، بعد أن قصفت إسرائيل 3 طائرات يمنية قبل أسابيع.

ومطار صنعاء هو المنفذ الجوي الوحيد لتفويج الحجاج من أبناء المحافظات ذات الأغلبية السكانية والواقعة تحت سيطرة الحوثيين في شمال وغرب البلاد.

تنديد وانتقاد

من جانبها نددت الخطوط الجوية اليمنية بقصف طائرتها، وأعلنت عن توقّف كامل رحلاتها من مطار صنعاء الدولي حتى إشعار آخر.

وقالت في بيان: “في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني المخزي والدامي، تعرّضت طائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية اليمنية لاستهداف مباشر وجبان، وذلك قبل لحظات فقط من بدء صعود الركاب من حجاج بيت الله الحرام إلى متنها، ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة للهبوط والتشغيل والإقلاع من جميع الجهات المعنية”.

وأضاف البيان: “إن هذا العدوان الغادر يكشف عن حقدٍ دفين تجاه كل ما يربط الشعب اليمني بالحياة والأمل، ويؤكد مرةً أخرى أن أعداء اليمن لا يُعيرون أي اعتبار لمقدّرات وحقوق ومصير أبناء هذا الشعب العظيم”.

وتابع البيان: “وعليه، نُعلن للرأي العام اليمني والعالمي عن توقّف كامل لرحلات الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الدولي حتى إشعارٍ آخر، نتيجةً لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف طائرة مدنية يمنية، تابعة لشركة وطنية نأت بنفسها عن كل صراع، وتفرغت كليًا لخدمة جميع أبناء شعبنا الكريم دون تمييز”.

وقال البيان: “نحمّل العدو الصهيوني، وكل من تعاون معه، المسؤولية الكاملة عن هذا الاستهداف السافر، ونعدّه عدوانًا مباشرًا على سيادة الجمهورية اليمنية، ومؤشرًا خطيرًا على تمادٍ لم يعد السكوت عليه مقبولًا. ونؤكد أن هذا الاستهداف لن يُسقطنا، ولن يُرهبنا، بل سيزيدنا إصرارًا على أداء واجبنا الوطني والإنساني”.

كما أدانت وزارة الأوقاف اليمنية القصف الإسرائيلي للطائرة وحملّت جماعة أنصار الله تبعاته الكاملة. وقالت الوزارة في بيان لها إنها شرعت في حصر المتبقين من الحجاج، وعددهم 78 حاجًا، وبدأت بإجراءات نقلهم برا عبر منفذ الوديعة، لضمان وصولهم إلى الأراضي المقدسة.