إسرائيل تنفذ ضربات في سوريا ردا على صاروخين

1

كثفت تل أبيب هجماتها على جارتها الشمالية منذ بدء الحرب مع “حماس” في السابع من أكتوبر

وكالات  

جنود إسرائيليون يشغلون موقعا في مرتفعات الجولان التي ضمتها تل أبيب بالقرب من الحدود مع سوريا في 28 ديسمبر 2023 (أ ف ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي فجر السبت تنفيذ ضربات في سوريا بعد سقوط صاروخين أطلقا من هذا البلد على أراض خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي في رسالة مقتضبة “بعد انطلاق صفارات الإنذار قبل قليل في شمال إسرائيل، سقط صاروخان من سوريا في أرض قاحلة، الجيش يضرب حالياً مصادر إطلاق النار”.

ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، أكد الجيش الإسرائيلي أن المقذوفين الذين أطلقا كانا صاروخين.

ولم يحدد الجيش الإسرائيلي الموقع الدقيق الذي سقط فيه الصاروخان. واحتلت إسرائيل أجزاء من الجولان في حرب يونيو (حزيران) 1967، وأعلنت ضمها إلى أراضيها في 1981، في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة.

وكان قصف إسرائيلي قد استهدف الخميس مناطق في دمشق وجنوب سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية ووسائل إعلام رسمية.

مقتل موسوي

وكانت دمشق طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بوضع حد “للسياسات العدوانية الإسرائيلية” التي قالت إنها “تنذر بإشعال المنطقة” بعد مقتل القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني الجنرال رضا موسوي في سوريا بقصف مطلع الأسبوع.

اقرأ المزيد
  • لماذا تغيب قضية الجولان عن الطرح العربي والدولي؟
  • مقتل قيادي بـ”الحرس الثوري” في ضربة إسرائيلية بسوريا
  • ضربات تركية تسقط 26 مسلحا كرديا في سوريا والعراق

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الإثنين الماضي، مقتل “أحد المستشارين الأكثر خبرة” في سوريا، بضربة صاروخية إسرائيلية استهدفته في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، مما عزز المخاوف من تصعيد إقليمي إضافي في خضم الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة “حماس”.

واعتبرت وزارة الخارجية السورية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن أن “العدوان” الإسرائيلي “يشكل انتهاكاً فاضحاً لاتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، وطالبت مجلس الأمن “بتحمل مسؤولياته في وضع حد للسياسات العدوانية الإسرائيلية التي تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين”.

زيادة التوتر

ويزيد مقتل موسوي من منسوب التوتر في الشرق الأوسط، إذ صعدت جماعات مدعومة من إيران هجماتها منذ شنت “حماس” هجوماً ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أطلق شرارة الحرب في قطاع غزة.

وكان موسوي “المسؤول اللوجيستي لمحور المقاومة” في سوريا، وفق الحرس الثوري. وتنضوي في المحور الذي تقوده طهران فصائل فلسطينية وعراقية ويمنية إضافة إلى “حزب الله” اللبناني.

وأم المرشد الإيراني علي خامنئي المصلين، يوم الخميس، في جنازة موسوي، وذكر التلفزيون الرسمي أن خامنئي أشاد بنضاله الدؤوب.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن إسرائيل “ستدفع بالتأكيد ثمن هذه الجريمة”.

ولفت القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إلى أن موسوي كان أحد أكثر قادة جبهة المقاومة خبرة وتأثيراً.

ونادراً ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها تستهدف سوريا، لكنها قالت مراراً إنها لن تسمح لخصمها اللدود إيران، الداعمة لحكومة الرئيس بشار الأسد، بترسيخ وجودها في البلد.

وشنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها الشمالية منذ بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011، استهدفت في المقام الأول القوات المدعومة من إيران وبينها “حزب الله” اللبناني، وكذلك مواقع للجيش السوري.

لكنها كثفت هجماتها منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

التعليقات معطلة.