24 – أبوظبي

في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من اقتراب مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل وإيران، كشفت تقارير إعلامية عبرية أن تل أبيب وضعت هدفاً استراتيجياً غير مسبوق: إسقاط النظام الإيراني قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تصعيد جديد
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، فضّل عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن إيران تعمل على إعادة بناء مخزونها من الصواريخ المتطورة، الذي استُهلك إلى حد كبير خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين الجانبين في يونيو (حزيران) الماضي، مشيراً إلى أن إسرائيل تراقب هذه التطورات عن كثب.

ونقلت قناة “13” العبرية عن مصدر أمني قوله، إنه “في حال اندلاع مواجهة جديدة، فإن إسرائيل سترد بقوة أكبر بكثير مقارنة بالجولات السابقة، مع استعدادات إسرائيلية لسيناريو حرب أطول بكثير من 12 يوماً”.

وتأتي هذه التصريحات بعد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، كشف أن طهران زادت بشكل كبير من وتيرة إنتاجها الصاروخي، في وقت يرى فيه مسؤولون وخبراء إقليميون أن اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وإيران بات “مسألة وقت”.

تجهيزات إيرانية
وحسب ما ذكر مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، علي واعظ، تعمل إيران على تطوير منظومتها الباليستية بهدف القدرة على “إطلاق 2000 صاروخ دفعة واحدة لتجاوز الدفاعات الإسرائيلية، بدلاً من 500 صاروخ خلال 12 يوماً”.

وقال إن “إسرائيل تعتبر أن الحرب السابقة لم تُنهِ التهديد، ما يدفع طهران لتعزيز جاهزيتها للجولة المقبلة، رغم عدم وجود مؤشرات على مواجهة وشيكة”.

وأفاد تقرير “نيويورك تايمز” أيضاً، بأن الضربات الإسرائيلية والأمريكية خلال حرب يونيو (حزيران) الماضي، لم تلحق الضرر الذي كان يُعتقد سابقاً بالمنشآت النووية الإيرانية، ما يدفع الجانبين للاستعداد لاحتمال مواجهة جديدة.

حرب الـ 12 يوماً
وكانت إسرائيل قد شنت في 12 يونيو (حزيران) الماضي، هجوماً واسعاً استهدف قادة عسكريين إيرانيين بارزين، وعلماء نوويين، ومواقع تخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية، معتبرة أن العملية ضرورية لمنع إيران من التقدم نحو قدرات تسلّحية تهددها.

وردّت طهران بإطلاق أكثر من 500 صاروخ باليستي، وما يقرب من 1100 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين، وفق بيانات السلطات الصحية الإسرائيلية، بينما قُتل أكثر من ألف شخص في إيران.

وبحسب الأرقام الإسرائيلية، سُجلت 36 ضربة صاروخية وضربة مسيّرة واحدة في مناطق مأهولة داخل إسرائيل، تسببت بأضرار لحوالي 2305 منازل في 240 مبنى، إضافة إلى أضرار في جامعتين ومستشفى، وتشريد أكثر من 13 ألف شخص.