وسّع الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عمليته العسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي لتشمل الضفة الغربية، مع استمرار المقاتلات الإسرائيلية في شن غارات على أهداف تابعة للتنظيم في قطاع غزة، بعد اغتيال عدد من قادة وعناصره في غزة أبرزهم تيسير الجعبري، أمس الجمعة.
واعتقل الجيش الإسرائيلي عدداً من عناصر ونشطاء حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، في حين واصلت الحركة إطلاق الصواريخ بشكل متقطع على عدد من المدن والبلدات المحاذية لقطاع غزة.
اعتقالات وإطلاق صواريخ
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت، اعتقال 19 عنصراً من حركة الجهاد الإسلامي في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، شملت جنين والخليل ونابلس ورام الله.
وجاء في بيان للجيش أن الجنود وعناصر من جهاز الأمن الداخلي “شين بيت” أوقفوا 20 شخصاً خلال عمليات دهم في وقت مبكر من صباح السبت في الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى أن “19 منهم هم عناصر على ارتباط بمنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية الإرهابية”.
وفي السياق قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن “الجهاد الإسلامي أطلقت نحو 160 قذيفة صاروخية نحو إسرائيل، منها نحو 130 قذيفة عبرت الحدود بينما سقطت نحو 30 قذيفة داخل قطاع غزة”، مشيراً إلى أن القبة الحديدية اعترضت 60 قذيفة وصاروخ بنسبة نجاح تفوق 95%.
غارات مكثفة
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي، شن الجيش أكثر من 30 غارة على أكثر من 40 هدفاً بواسطة 55 صاروخاً وقذيفة.
وقال إن من بين الأهداف المستهدفة، 5 راجمات صواريخ، و6 ورش عمل لإنتاج الأسلحة، ومستودعان لتخزين قذائف صاروخية ومستودع لتخزين قذائف الهاون، و6 مواقع رصد.
وأوضح أن الجيش يستعد لعملية عسكرية ضد قطاع غزة قد تستمر لأسبوع، مضيفاً “الجهاد الإسلامي أطلق عدة صواريخ اتجاه غوش دان في تل أبيب لكنها لم تصل، حيث سقطت بعض الصواريخ في بحر بات يام ولم تضرب أي أهداف أخرى”.
وساطة مصرية
وقال مصدر أمني مصري لوكالة فرانس برس، إنّ جهود الوساطة التي تبذلها القاهرة مستمرّة لمحاولة منع تفاقم التصعيد، منذ الجمعة، وأضاف “نأمل في التوصّل إلى توافق، من أجل عودة الهدوء في أقرب وقت”.
وكان المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت قد أشار في وقتٍ سابق إلى الوساطة المصريّة عندما كان يتحدّث إلى صحافيّين عن التطوّرات الجارية، لكنّه لم يخض في التفاصيل.
من جهته، قال مصدر مصريّ إنّ وفداً من الجهاد الإسلامي قد يتوجّه إلى القاهرة السبت، حيث تُعدّ مصر وسيطاً بين إسرائيل والجماعات المسلّحة في غزّة، وقادت وساطة في مايو (آيار) أفضت إلى وقف لإطلاق النار أنهى قتالاً كان الأعنف منذ سنوات.