إسرائيل متخوفة من “سيناريوهات إشكالية” في النووي الإيراني

1

التقى وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أمس الجمعة في البيت الأبيض، وأعرب عن معارضة الحكومة الإسرائيلية للاتفاقية الناشئة مع إيران.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تصريحات مسؤول أمني كبير قائلاً: “إننا نتعامل مع واقع معقد سقطنا فيه إثر الخروج من الاتفاق النووي، ونتيجة لذلك توسع البرنامج النووي ووصل إلى نقطة مهمة وصعبة”.

تأثير إسرائيلي
على حد تعبيره، تواجه إسرائيل في الوقت الحالي سيناريوهين “إشكاليين”، الأول هو عدم وجود اتفاق وتوسيع البرنامج النووي، والآخر هو التوصل إلى اتفاق، مضيفاً: “لقد أثرت دولة إسرائيل على جوانب معينة من الاتفاقية الناشئة، لكنها حتى هذه اللحظة لا تزال بعيدة عن خدمة المصلحة الإسرائيلية”، مشيراً إلى أن غانتس أعرب عن معارضته أثناء لقاء ثنائي قائلاً: “تم تلقي الرسالة”.

وتحدث المسؤول الأمني الكبير عن النقاط الإشكالية في الاتفاق بالنسبة لإسرائيل قائلاً: “هناك أمور صعبة مثل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة عندما ينتهي الاتفاق”، إلا أنه أوضح أنه لا يزال هناك مجال لجعل الاتفاقية أطول وأقوى، لافتاً إلى إشكالية الضمانات للإيرانيين والسؤال الرئيسي حول ما إذا كان تخفيف العقوبات سيسمح لهم بإحداث تأثير كبير بتحسين الجانب الاقتصادي.
وبحسب المسؤول، حذر وزير الدفاع من أن هذه الأموال سيتم تخصيصها لتعزيز أنشطة إيران الضارة: “سيسمح هذا للإيرانيين بتقوية نشاطهم التخريبي وترسيخهم في المنطقة.. غانتس شرح ذلك بطريقة عميقة”.

تحفظات إسرائيلية
أضافت الصحيفة أن الأمريكيون أوضحوا في اجتماعهم مع غانتس أن تخفيف العقوبات سيكون تدريجياً وسيترك للإيرانيين حافزاً لتنفيذها، وأعرب غانتس عن تحفظاته على هذه الكلمات وقال إن إسرائيل مهتمة بخلق حالة أكثر قسوة وصعوبة.

وقال المسؤول “فيما يتعلق بمدة الاتفاقية وصلاحيتها، نرى أنها لابد أن تكون مدتها أقصرـ وليس من المناسب أن تكون على ما هي عليه الآن”.
وطرح غانتس الخلافات أمام الأمريكيين قائلاً: “عندما يكون هناك مثل هذا التقارب والصداقة العميقة فمن الشرعي الجلوس على طاولة المناقشة والحصول على تحفظاتنا، وخرجنا من الاجتماع بعد أن تم تلقي الرسائل باحترام وتقدير”، وفقاً للصحيفة الإسرائيلية.
وخلال اللقاء تم طرح القضية السورية على الهامش على خلفية الهجمات الأخيرة المنسوبة لإسرائيل، وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أنه من الصواب التحلي بالقوة في مواجهة العدوان الإيراني هناك، مضيفاً: “حتى لو كان هناك اتفاق، فمن المهم توضيح أن الأمريكيين في الميدان يستخدمون القوة في مواجهة النشاط التخريبي”.

التعليقات معطلة.