24 – وكالات
علّقت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، على إعلان كندا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة خلال سبتمبر (أيلول) المقبل.
وأعربت إسرائيل عن إدانتها لاعتزام كندا الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرةً إعلان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بهذا الخصوص بأنه “حملة ضغط دولية مشوّهة” لن تؤدي إلا إلى “تعزيز موقف حماس على طاولة المفاوضات في لحظة حرجة”.
وقالت السفارة الإسرائيلية في أوتاوا في بيان إن “الاعتراف بدولة فلسطينية في غياب حكومة مسؤولة، أو مؤسسات فاعلة، أو قيادة حريصة، يُكافئ ويُشرّع الوحشية الهمجية لحماس في السابع من أكتوبر 2023”.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان صباح اليوم الخميس إن “”تغيير موقف الحكومة الكندية في هذا التوقيت مكافأة لحماس ويضر بالجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولإطار العمل لتحرير الرهائن”.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرى أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيمثل مكافأة لحركة حماس.
وذكر مسؤول البيت الأبيض، الذي طلب عدم الكشف عن هويته “كما يقول الرئيس فإنه سيكافئ حماس إذا اعترف بدولة فلسطينية، وهو لا يعتقد أنه تتعين مكافأتها… وبالتالي فإنه لن يفعل ذلك. يركز الرئيس ترامب على توفير الطعام للناس (في غزة)”.
والأربعاء، قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني: إن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) “ولكن بشروط”.
وأوضح كارني في مؤتمر صحافي أن هذه الخطوة مشروطة بقيام السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، برئاسة محمود عباس، بـ”إصلاح جذري في نظام الحكم”، وإجراء انتخابات بحلول عام 2026، و”نزع السلاح من الدولة الفلسطينية”.
وأكد كارني أن “منظمة حماس الفلسطينية المسلحة يجب ألا تلعب أي دور في حكم فلسطين مستقبلاً”، ويجب عليها “الإفراج الفوري عن جميع الرهائن” الذين اختطفوا في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وأضاف كارني: “لطالما التزمت كندا بحل الدولتين”، وتابع: “لسنوات عديدة، كان يؤمل أن يتحقق هذا الحل كجزء من عملية سلام تقوم على تسوية تفاوضية بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية. وللأسف، لم يعد هذا النهج قابلا للتطبيق”.
وأشار رئيس الوزراء الكندي إلى أن “فرص التوصل إلى حل الدولتين تآكلت بشكل خطير ومتواصل”.
كما انتقد كارني النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المتسارع “في جميع أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية”، والخطة التي يدعمها الكنيست الإسرائيلي لضم الضفة الغربية، و”فشل الحكومة الإسرائيلية المستمر في منع الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة”.