اخبار سياسية

إعادة العلاقات الدبلوماسية بين قطر والبحرين

يسعى البلدان لتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الوحدة الخليجية 

 اندبندنت عربية ووكالات  

لجنة المتابعة البحرينية القطرية تعقد اجتماعها الثاني بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون  (وكالة الأنباء البحرينية)

قالت وزارة الخارجية القطرية، إن الدوحة والمنامة قررتا إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.

وأضافت، في بيان الأربعاء، أن “هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية، وفقاً لمقاصد النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي، واحتراماً لمبادئ المساواة بين الدول، والسيادة الوطنية والاستقلالية، والسلامة الإقليمية، وحسن الجوار”.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للجنة المتابعة البحرينية – القطرية، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض، الذي اطلع على مخرجات الاجتماع الأول لكل من اللجنة القانونية المشتركة واللجنة الأمنية المشتركة.

وترأس وفدي البلدين الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية، والدكتور أحمد الحمادي، أمين عام وزارة الخارجية القطرية.

مخرجات قمة العلا

وكان مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي شهد اجتماعاً بين وفدين من دولتي البحرين وقطر في 7 فبراير (شباط) الماضي، في مسعى لإنهاء الملفات العالقة بين البلدين الشقيقين.

وتناول الاجتماع وضع الآليات والإجراءات اللازمة لإطلاق مسار المباحثات على مستوى اللجان الثنائية، وفقاً لما تضمنه بيان قمة العلا التي استضافتها السعودية في الخامس من يناير (كانون الثاني) 2021، لإنهاء الملفات الخاصة المعلقة بينهما.

وأكد الجانبان أهمية العمل والتعاون بين البلدين الشقيقين بما يعزز العلاقات الأخوية ويحقق تطلعات شعبيهما في الأمن والاستقرار والتنمية، ويدعم مسيرة العمل المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وفي 25 يناير الماضي، تواصل ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هاتفياً.

50.jpeg

قادة الدول الخليجية في قمة العلا (واس)

وشدد ولي عهد البحرين خلال الاتصال على “ما يجمع البلدين والشعبين من علاقات أخوية”، معرباً عن “أهمية العمل على حل القضايا والمسائل العالقة كافة بما يحقق التطلعات المشتركة لمواطني البلدين ويحافظ على تماسك مجلس التعاون الخليجي وأمن المنطقة واستقرارها”.

وقالت وكالة الأنباء البحرينية وقتها إن الاتصال أكد “استمرار التواصل بين المسؤولين في البلدين تحقيقاً لما فيه الخير للجميع”.

وكانت وزارة المواصلات البحرينية أعلنت نهاية يناير الماضي، بدء المخاطبات الرسمية مع قطر بشأن إعادة تشغيل رحلات الطيران، متوقعة عودتها “قريباً”.

2.png

ولي العهد السعودي يلتقي أمير دولة قطر على هامش قمة العلا (واس)​​​​​​​

ووقع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في يناير 2021 “بيان العلا”، الذي تم من خلاله التوصل إلى تسوية لجميع النقاط الخلافية بين قطر والسعودية والدول العربية الثلاث (الإمارات ومصر والبحرين).

وعقب هذا الاتفاق أعلنت المنامة في 11 يناير 2021 السماح للطائرات القطرية باستخدام مجالها الجوي، وتعديل النشرات الملاحية للطائرات القطرية.

لم الشمل

في التاسع من يونيو (حزيران) 2017، أصدرت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين بياناً مشتركا بشأن الأزمة مع قطر، ووضعت الدول الأربع على قوائمها للجماعات والكيانات الإرهابية المحظورة 59 شخصاً و12 كياناً لارتباطها الوثيق بالدوحة.

وبعد أكثر من ثلاث سنوات من الأزمة، لمت مدينة العلا السعودية شمل دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم الـ41، وأثمرت مصالحة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، لتعود العلاقات الكاملة بين هذه الدول، وفق ما أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافي في اختتام القمة، في الخامس من يناير، مشيراً إلى وجود إرادة سياسية تمثل ضمانة للمصالحة.

وعلى هامش القمة الخليجية، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك.المزيد عن:قطرالبحرين