إقبال استثنائي على الذهب في الجزائر والعراق: تحوّط من الأزمات

1

أحمد عيد

حمزة كحال

لم تعد سوق صرف العملات الموازية وسوق العقارات وحدهما المتأثرتان من ارتفاع التضخم وتهاوي الدينار في الجزائر، إذ إن سوق الذهب التي عاشت في ركود لسنوات، ها هي تنتعش أخيراً بفعل تزايد مخاوف المواطنين من انهيار عملة البلاد ومعها سقوط الاقتصاد المتعثر

وفاق الإقبال على الذهب خلال الأشهر الماضية تهافت الجزائريين على شراء المعدن النفيس مع بدايات جائحة “كورونا”، ما أدى إلى ارتفاع سعر الغرام الواحد من الذهب “المحطم” (مستعمل) ليصل إلى 7 آلاف دينار (51 دولاراً)، للذهب المحلي من عيار 24 قيراطاً، بعدما تراوح بين 4 آلاف دينار (29 دولاراً)، و5 آلاف دينار (37 دولاراً)، في وقت سابق، كما ارتفعت أسعار الذهب الجديد بحوالي ألفي دينار للغرام الواحد، ليلامس عتبة 10 آلاف دينار للغرام الواحد (74 دولاراً). يأتي ذلك في ظل انتشار الذهب المغشوش.

ويكشف عمر، وهو أحد الباعة في حديقة “واد كنيس” المشهورة ببيع الذهب في وسط العاصمة الجزائرية، لـ”العربي الجديد”، أن “الخوف من سقوط قيمة الدينار بات الشغل الشاغل للجزائريين حاليا، فكلهم متخوفون من تكرار سيناريو فنزويلا”.

من جانبه، قال البائع رضا إن “هذه الفترة في العادة تعرف انتعاش أسواق الذهب كونه موسم الأفراح والمناسبات الاجتماعية، إلا أن تخوف الجزائريين من انزلاق الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية دفعهم للاحتماء بالذهب، وما نعيشه اليوم سبق أن عشناه سنة 2020 مع كورونا، وسنة 2017، حيث شهدت البلاد موجة تهافت على اقتناء الذهب بعد تفاقم تراجع قيمة الدينار”.

التعليقات معطلة.