أكدت اللجنة العراقية العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك مع إيران إخلاء مقار الجماعات والأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة للنظام في طهران والمنتشرة في أراضي إقليم كردستان بشكل نهائي تمهيداً لاعتبارهم لاجئين.
وقالت اللجنة في بيان، اليوم الثلثاء إنه “بناءً على التزام جمهورية العراق والجمهورية الاسلامية الإيرانية ببنود الاتفاق الأمني المشترك، ومن خلال الجهود المشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم واللجنة العليا المشتركة بين الدولتين، تم إخلاء المقرات المتواجدة قرب الحدود مع ايران والتي كانت تشغلها جماعات المعارضة الايرانية بشكل نهائي”.
وأشار البيان إلى نقل عناصر تلك الجماعات الى “مكان بعيداً عن الحدود”، مؤكدة أنه “تم نزع الأسلحة من هذه المجموعات تمهيداً لإعتبارهم لاجئين وفق ضوابط مفوضية اللاجئين، وكذلك تم انتشار قوات الحدود الاتحادية بتلك المناطق والتواجد بشكل دائم ورفع العلم العراقي فيها”.
هذا وحضرت ممثلة الامين العام للامم المتحدة جينين بلاسخارت، الاجتماع الذي عقد في أربيل وبغداد، وأبدت الدعم الكامل للحكومة العراقية في تنفيذ فقرات الاتفاق مع امكانية التعامل مع هذه الجماعات شرط الصفة المدنية لهم .
ووفقا لبيان اللجنة، فإن العراق يؤكد أن “أمن الحدود مسؤولية مشتركة بين الدولتين، وأن يكون هذا الاتفاق هو المرجعية لحل أي خلاف أو خرق يحصل”، لافتا الى أن “الحوار هو الطريق الأسلم لحل أي مشاكل أو خلافات تعزيزاً للعلاقات المتميزة والكبيرة التي تعيشها شعوبنا وملحمة زيارة الاربعين خير مثال على ذلك”.
واختتمت اللجنة بيانها بالقول إن “ما تحقق من إخراج هذه الجماعات من الاتفاق والكهوف والملاجئ قرب الحدود ونقلهم بعيداً عنها هي خطوة مهمة وكبيرة تتطلب منا مسؤولية حمايتهم واكمال تتفيذ المراحل الأخرى من الاتفاق”.
كذلك أهاب البيان بـ”جميع الاطراف الابتعاد عن التصريحات السلبية ودعم العمل المشترك والتعاون المستمر لما فيه مصلحة البلدين”.
يأتي هذا في وقت صرّح السفير الايراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق، بأن فرقاً مشتركاً من بلاده والعراق سيجري زيارة إلى إقليم كردستان لتقييم تنفيذ الاتفاق الأمني بنزع سلاح الجماعات والأحزاب الكردية المناهضة للنظام في طهران.
وقال آل صادق في تصريح لقناة “العالم” الفضائية الإيرانية، ”إننا نلمس ارادة جادة من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق في إخراج الجماعات المسلحة المناهضة لإيران من مقراتهم الحدودية” .
وأردف “إننا نتابع مسألة نزع سلاح تلك الجماعات على ضوء الإتفاق الأمني مع العراق”، مشيرا إلى أن الفريق المشترك من إيران والعراق سيتوجه إلى إقليم كردستان لتقييم نتائج الاتفاق بين البلدين”.
المصدر: النهار العربي