إيران ترفع سقف التصعيد النووي وتشغل أجهزة الطرد المتطورة

1

سكاي نيوز عربية – أبوظبي
إيران ترفض قرار الوكالة الذرية وتشغل أجهزة طرد مركزي جديدة
أعلنت طهران عن تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة، ردًا على قرار صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انتقد إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
وضمن فقرة من برنامج “غرفة الأخبار” على قناة سكاي نيوز عربية، يوضح مختار حداد، رئيس تحرير صحيفة الوفاق الإيرانية، رد إيران على الضغوط الدولية والتداعيات المحتملة لهذا التصعيد.
إيران تبرر قرارها: استمرار التعاون رغم التصعيد
وأكد مختار حداد أن إيران لم تتسرع في اتخاذ هذا القرار، مشيرًا إلى أن طهران كانت قد سمحت بزيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشآتها النووية قبل اتخاذ القرار.
وقال حداد: “إيران كانت دائمًا ملتزمة بالتعاون مع الوكالة الدولية، ولكن في الوقت نفسه، لن تستمر في تنفيذ اتفاقياتها النووية التي خرجت منها الدول الغربية، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي”.
وأوضح أن قرار تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتطورة يأتي ردًا على السياسة الغربية التي اعتبرها “مسيسة” وتستهدف إيران على أساس مصالح سياسية، لا على أساس القوانين التقنية.
أخبار ذات صلة
مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
وكالة الطاقة الذرية تطالب إيران بتعاون أكبر في ملفها النووي
الملف النووي الإيراني يزداد توترا
تحذيرات: إسرائيل قد تدفع إيران لصنع القنبلة النووية
التعاون مع الوكالة: إيران تواصل التزامها بالشفافية
وفي رد على الاتهامات الموجهة إلى طهران بشأن غياب التعاون، أشار حداد إلى أن إيران لا تزال تلتزم بمواصلة التعاون الفني مع الوكالة، حيث يتم الحفاظ على العمل المشترك في جوانب عدة من البرنامج النووي، بما في ذلك تركيب الكاميرات ومراقبة المنشآت.
وأضاف أن إيران ترى في قرار الوكالة “تسييسًا” للملف النووي، وأن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، تمارس ضغوطًا كبيرة على الوكالة لإصدار قرارات ضد إيران.
إيران تتهم الغرب بالازدواجية: موقف الوكالة متحيز ضد طهران
حداد أضاف أن إيران ترى في موقف الوكالة تجاهها ازدواجية في المعايير، حيث أن العديد من الدول التي تسعى إلى الضغط على إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، مثل الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي، لم تفرض ذات المعايير على إسرائيل، التي تمتلك أسلحة نووية ولا تخضع لإشراف الوكالة الدولية.
واعتبر أن هذه التناقضات تجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق مستدام، خصوصًا في ظل استمرار هذه الضغوط من قبل القوى الغربية.
التطورات الإقليمية وتأثيرها على الملف النووي الإيراني
أشار حداد أيضًا إلى أن الضغوط على إيران تأتي في سياق تطورات إقليمية واسعة تشمل دور إيران في دعم محور المقاومة، بما في ذلك في قطاع غزة ولبنان.
وقال: “القرار الأخير للوكالة جاء في وقت حساس، حيث أن إيران تعتبر جزءًا من استراتيجية إقليمية كبيرة تهدف إلى تعزيز مقاومة الاحتلال في المنطقة، وهذا يزعج العديد من القوى الغربية التي تسعى إلى تغيير المعادلات في المنطقة”.
وأضاف أن إيران ستواصل الدفاع عن مصالحها الإستراتيجية في المنطقة، خصوصًا في ظل هذا الصراع الإقليمي المستمر.

التعليقات معطلة.