إيران تعلن نجاحها في وضع القمر الاصطناعي “نور 3” للمراقبة بمدار الأرض

1

أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني عيسى زارع بور أن بلاده نجحت الأربعاء في وضع القمر الاصطناعي للاستطلاع التصويري ( نور 3)  بنجاح في مداره حول الأرض بعملية إطلاق أجرتها القوة الجوية للحرس الثوري. وتثير تكنولوجيا الفضاء الإيرانية قلق الغرب حيث يمكن استخدامها في توجيه الصواريخ البالستية، بما فيها تلك المصممة لحمل رأس حربي نووي.

نموذج لصاروخ تم الكشف عنه في طهران، بالذكرى 37 للثورة، وتم تصنيعه في 11 فبراير/شباط 2016.
نموذج لصاروخ تم الكشف عنه في طهران، بالذكرى 37 للثورة، وتم تصنيعه في 11 فبراير/شباط 2016. © رويترز

ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الحرس الثوري الإيراني قد أطلق “بنجاح” قمرا اصطناعيا جديدا للتصوير العسكري الأربعاء في أحدث عرض لتكنولوجيا الفضاء التي أثارت قلق الغرب.

وأعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عيسى زارع بور “تم وضع القمر الاصطناعي للاستطلاع التصويري ( نور 3)  بنجاح في مدار يبعد عن الأرض 450 كم مع حاملة الأقمار الاصطناعية الإيرانية +قاصد+” حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وحاملة الأقمار الاصطناعية قاصد أطلقت أيضا “نور 2″ في 2022 و”نور 1” في 2020.

وأجرت القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني عملية الإطلاق الأربعاء.

وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي في تصريحات للتلفزيون الرسمي إن القمر الاصطناعي الجديد سيوفر صورا أكثر دقة من سابقاتها مما سيمكن الحرس الثوري من “تلبية احتياجاته الاستخباراتية”.

وكثيرا ما حذرت الولايات المتحدة إيران من عمليات إطلاق مماثلة، وتقول إن هذه التكنولوجيا يمكن استخدامها في الصواريخ البالستية، بما فيها تلك المصممة لحمل رأس حربي نووي.

وعبرت حكومات غربية أخرى عن مخاوف مشابهة.

وتقول إيران بدورها إنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية وإن برنامجها الصاروخي والفضائي مخصص لأغراض مدنية وللدفاع فقط.

وأخفقت إيران في العديد من محاولات إطلاق الأقمار الاصطناعية في الماضي، وأثار الإطلاق الناجح لأول قمر اصطناعي عسكري لها ووضعه في المدار، القمر نور 1، في نيسان/أبريل 2020 تنديدا حادا من الولايات المتحدة.

تخضع طهران لعقوبات أمريكية صارمة منذ انسحاب واشنطن عام 2018 من الاتفاق النووي التاريخي الذي منح إيران تخفيفا للعقوبات مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية لمنعها من تطوير رأس حربي نووي. 

وتنفي إيران باستمرار أي مساع لديها لتطوير إمكانيات إنتاج أسلحة نووية، وتشدد على أن أنشطتها سلمية بالكامل. 

وفي مقابلة أجرتها معه مؤخرا مع وكالة أنباء يابانية، تحدث وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان عن اقتراح ياباني لاستئناف المحادثات النووية الإيرانية مع الولايات المتحدة. 

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

فرانس24/ أ ف ب

التعليقات معطلة.