ـ محمد طارق
أفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن القيادة الإيرانية أصدرت تعليمات باستخدام “جميع الأوراق” الممكنة ضد الغرب، في ظل تصاعد التوتر حول البرنامج النووي، وفي هذا السياق، هدد القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني بـ”رد قاس” على إسرائيل، بينما ألمح ممثل المرشد الأعلى إلى أن إغلاق مضيق هرمز قد يكون إحدى الأوراق المستخدمة.
رفض للمفاوضات
ونقلت “معاريف”، أن البرلمان الإيراني أعلن، أمس السبت، رفضه ما وصفه بـ”سياسة الإملاءات الغربية”، مؤكداً عدم التخلي عن برنامجه النووي، كما نقلت أن إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، انتقد فرنسا بشدة، متهماً إياها بمحاولة فرض قيود على برنامج إيران الصاروخي، وأكد أن طهران لن تخضع للضغوط الخارجية.
غلق مضيق هرمز
في الوقت نفسه، ألمح ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي، في حديث لصحيفة “كيهان”، إلى خطوة دراماتيكية إضافية، وهي فرض قيود على مرور “السفن المعادية” عبر مضيق هرمز الاستراتيجي، موضحاً أن هذه الخطوة لا تعني إغلاقاً كاملاً للمضيق، بل فرض قيود محددة تستهدف الأعداء، وأشار إلى أن “مجرد الإعلان عن خطوة كهذه يمكن أن يترك تأثيراً اقتصادياً كبيراً على الخصوم، ويزيد من تكاليفهم”، ما يؤكد أن الضغط الاقتصادي جزء من الاستراتيجية الإيرانية.
تهديدات مباشرة لإسرائيل
وتصاعدت حدة التهديدات من القيادة الإيرانية الجديدة، حيث أطلق قائد الحرس الثوري الجديد، محمد باكبور، الذي تولى منصبه بعد وفاة حسين سلامي، تهديدات قوية ضد إسرائيل، وتوعد بـ”رد حاسم وأقوى من السابق في حال تكرار أي عدوان”، كما أكد أن قوات الحرس الثوري في حالة تأهب دائمة “لصد أي هجوم إسرائيلي، أو إثارة الفوضى في البلاد”.
تعزيز قدرات إيران
وفي خطوة متزامنة، كشف وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زادة، عن معلومات حساسة حول قدرات إيران العسكرية خارج حدودها، وزعم أن إيران أقامت “مصانع أسلحة وبنية تحتية عسكرية في بعض الدول” سيتم تفعيلها “عند الضرورة”، وتُشير تصريحات وزير الدفاع إلى توسع القدرات العسكرية الإيرانية خارج حدودها، ما يزيد من المخاوف الإقليمية والدولية.