أعلن ائتلاف الوطنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي يوم السبت عن دعمه لمبادرة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بعقد اجتماع موسع، مشترطا حضور الكورد.
ودعم كل من زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، ورئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني يوم الجمعة تلك المبادرة.
وذكر بيان صادر عن الائتلاف ، انه “مع مرور الوقت وللحاجة الماسة لحسم ملف النتائج تمهيداً لبدء المرحلة التي تليها، والتي تتمثل بمشاورات الاتفاق على الشكل العام للبرنامج الحكومي من خلال الحوار الوطني المقبل وركائزه”.
ودعا الائتلاف “الجهات المعنية للإسراع في حسم التحقيقات التي تتعلق بعمليات التزوير والتلاعب التي شهدتها الانتخابات لغرض تصحيح المسار الانتخابي”.
وتابع البيان انه “ندعم ونؤكد على ضرورة عقد لقاء وطني موسع للقوى الفائزة بعد دعوة يوجهها رئيس مجلس الوزراء وبحضور الإخوة الكورد”.
وانهى الائتلاف بيانه بالقول “كما ونثمن عاليا مبادرة وجهود مقتدى الصدر في هذا الاطار وحرصه على تحقيق الاجماع الوطني”.
وكان كل من حزب “الدعوة الإسلامية”، والاتحاد الوطني الكوردستاني قد اعلنا يوم الجمعة عن دعمهما لمبادرة رئيس مجلس الوزراء زعيم ائتلاف “النصر” حيدر العبادي لعقد اجتماع بين جميع الأطراف والقوى السياسية الفاعلة في البلاد لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
كان العبادي قد دعا يوم الخميس قادة الكتل السياسية الى عقد اجتماع “على مستوى عال” بعد عطلة عيد الفطر.
وقال العبادي في كلمة متلفزة “نواجه تحدي الحفاظ على البلاد، لكننا على ثقة بعبور هذه المرحلة الصعبة”.
واضاف انه “على الرغم مما شاب الانتخابات من خروقات، فان اتباع اطرق القانونية والدستورية هو السبيل الوحيد لحل المشاكل والمضي نحو تشكيل مجلس نواب جديد، وحكومة تنبثق عنه”.
وشدد العبادي على “عدم السماح بالتلاعب باصوات المواطنين والقبول لعمليات التزوير”.
ودعا العبادي لعقد “لقاءات مسؤولة للاتفاق على البرنامج المقبل لدوائر الدولة بجميع مؤسساتها، وفق القانون، وأن يكون البرنامج المنشود ملبيا لطموحات المواطنين ومحاربة الفساد والقضاء عليه والتخلص من المحاصصة”.
ووجه العبادي الدعوة الى “الكتل السياسية لعقد اجتماع على مستوى عال بعد عطلة العيد، لحماية الوطن وضمان سلامة العملية السياسية”.
وأثار تحالف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مع زعيم منظمة بدر هادي العامري، تساؤلات عدة حول موقف القوى السنة والوطنية من التحالف، ولاسيما أن “سائرون والفتح” شكلا تحالفهما على أساس طائفي، حسبما وصفة سياسيون.
وما زاد المشهد تعقيداً، هو أن الطرف الشيعي الأبرز في معارضته لإيران، تحالف مع الشخصية الأقرب إلى طهران، بعدما وصف في وقت سابق تحالف العامري مع العبادي قبل الانتخابات -الذي انفض سريعا- بأنه “بغيض وتخندق طائفي”.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن الثلاثاء، التحالف بين قائمتي “سائرون” التي يدعمها و”الفتح” بزعامة هادي العامري المدعوم من إيران لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي.